صحّة
13 أيلول 2017, 09:12

بيل غيتس: مكافحة الفقر والأمراض في خطر

حذّر بيل غيتس يوم الأربعاء من أن التخفيضات المقترحة في الميزانية الأميركية قد تعرّض للخطر التقدّم الكبير في مكافحة الفقر والأمراض في العالم وقد تودي بحياة خمسة ملايين شخص بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وحده.

 

وقال غيتس، الذي تقدّم مؤسسته (بيل وميليندا غيتس) الخيرية مساهمات كبيرة في تمويل برامج الصحة والتنمية في العالم، إن هناك حاليًّا "شكًّا أكبر من أي وقت مضى بشأن الالتزام العالمي حيال التنمية".

وتناول تقرير عن الصحة العالمية، وضعته مؤسسة غيتس بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، التقدم في مكافحة أمراض مثل الملاريا والإيدز والسل.

كما تتبع التقرير معدلات الفقر ووفيات الأمهات والأطفال وإمكانية الحصول على وسائل منع الحمل وتوفر خدمات الصرف الصحي وغيرها من قضايا التنمية.

وفي مؤتمر هاتفي عن النتائج قال غيتس، الذي شارك في تأسيس شركة مايكروسوفت، إن تقدمًا كبيرًا أحرز في العقود الأخيرة لكن التغيير في الأولويات وعدم الاستقرار والتخفيضات المحتملة في الميزانية قد تعرض هذه المكاسب للخطر.

وذكر غيتس أن فيروس (اتش.آي.في) المسبّب للايدز الذي يبلغ عدد المصابين به حاليًّا نحو 37 مليون شخص في أنحاء العالم يعتبر "مثالًا صارخًا" وأضاف "وذلك لأن العالم وصل بالفعل إلى مستوى مذهل من السخاء وهو ما أدى إلى انخفاض المعدل (السنوي) للوفيات المرتبطة بالإيدز إلى النصف تقريبًا منذ أن بلغ ذروته في 2005".

وتوقع تقرير مؤسسة غيتس ومعهد القياسات الصحية وفاة أكثر من خمسة ملايين بسبب الإيدز بحلول 2030 إذا ما تمّ خفض التمويل العالمي لعلاج الإيدز بنسبة عشرة في المئة.

وبموجب مقترحات الميزانية التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو أيار سيشهد التمويل الأميركي لبرامج الصحة العالمية ومن بينها جهود مكافحة الإيدز والسل والملاريا خفضا بنسبة 24 في المئة إلى نحو 6.5 مليار دولار في عام 2018.

وقال غيتس إن مؤسسته تضغط بشدة لضمان استمرار التمويل المقدم من الحكومة الأميركية لبرامج الصحة والتنمية العالمية ولا تزال تأمل في عدم الموافقة على مقترحات خفض الميزانية.