ثقافة ومجتمع
24 أيار 2017, 08:20

بين "بابا الفقراء" و"الميلياردير".. أرضيّة مشتركة

ماريلين صليبي
ختامُها مسكٌ جولةُ الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب، فالمحطّة الأخيرة كانت في أحضان الفاتيكان بلقاء جمعه بالبابا فرنسيس.


هو اجتماع مميّز إذًا بين فرنسيس وترامب، اجتماع حاولت فيه وجهات النّظر المتباينة في الإجمال بين الرّجلين أن تتلاقى في نقطة التّعاون والتّضامن لبناء رؤية موحّدة تجعل بوصلة الأحداث تتّجه صوب الإيجابيّة للعالم كلّه.
فالتّاريخ القريب شاهد على الفروقات الواضحة بين آراء "بابا الفقراء"  و"الميلياردير" بدءًا من مسألة النّزوح والتّهجير بحيث اقترح رئيس الولايات المتّحدة بناء جدار يفصل بلاده عن المكسيك للحدّ من النّزوح، في حين رأى الحبر الأعظم ضرورة إيواء المهجَّرين وفتح الحدود لاستقبالهم.
التّغيّر المناخيّ أيضًا والمؤتمرات المنظَّمة لدراسة هذه الظّاهرة كانت موضع اختلاف في وجهات النّظر بين البابا فرنسيس ودونالد ترامب؛ غير أنّ بين رجل الدّولة فرنسيس والآخر ترامب محادثات متجانسة كانت أساسًا متينًا لساحة نقاش مشتركة وموحّدة بينهما.
قضايا عديدة إذًا التقى حولها الطّرفان، فالدّفاع عن الجنين ومنع الإجهاض والأمور الحياتيّة البحت كالقتل الرّحيم وغيرها قرّبت وجهات النّظر بين الرّجلين.
حرّيّة المعتقد أيضًا موضوع من المواضيع المشتركة، كذلك الإتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب؛ في حين أنّ حماية الأقلّيّات المسيحيّة خصوصًا في الشّرق الأوسط وضعت الرّجلين على خطّ مستقيم واحد.
رغم كلّ الاختلافات بين الأب الأقدس البابا فرنسيس ورئيس الولايات المتّحدة دونالد ترامب، يبقى النّقاش بينهما مرصّعًا بالاحترام والشّفافيّة، يظلّ الإصغاء سيّد السّاحة لتصل المباحثات إلى خواتيم برّاقة يأملها المسيحيّون والعالم.