لبنان
13 نيسان 2023, 13:50

تاريخ واحد لعيد الفصح المبارك: أحد الأسبوع الثّالث من شهر نيسان

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلاقًا من رغبة المسيحيّين في توحيد عيد الفصح، عبّر الأب البروفيسور يوسف مونّس عن ضرورة الإقدام على هذه الخطوة، مع اختيار الأحد الثّالث من شهر نيسان/ إبريل تاريخ لإحياء هذه المناسبة.

وفي سطوره التّالية، يشرح الأب مونّس سبب اختيار هذا التّاريح بالتّحديد، فيكتب:

"لماذا الأحد الثّالث من شهر نيسان؟ لأنّ مجمع نيقيا قرّر: أن يأتي عيد الفصح المسيحيّ بعد عيد الفصح اليهوديّ وأن يكون أيضًا بعد الاعتدال الرّبيعيّ. وأن يكون في اكتمال القمر البدر في شهر آذار، وهذا ما يجعلنا نفترض أن يكون الأحد الثّالث من شهر نيسان قد أتمّ هذه الشّروط.

من أين أتى الفرق بين العيدين؟  

قال أحد علماء الفلك في الإسكندريّة إنّ الفرق أتى من دورتين: دورة الشّمس ودورة القمر. فقد أصبح الفرق بين الدّورتين بحدود 15 يومًا، فقرّر البابا أن يلغي هذا الفرق بين الدّورتين لتطابق الدّورتان مع بعضهما البعض: الدّورة الشّمسيّة والدّورة القمريّة، فاعترضت الكنيسة الأرثوذكسيّة قائلة إنّه ينبغي لإقرار ذلك مجمعًا مسكونيًّا يجمع الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة، وهذا ما لم يحدث ووقع الانقسام بين الكنيستين على زمن عيد الفصح.

المشكلة إذًا ليست عقائديّة ولا لاهوتيّة، بل هي مشكلة زمنيّة. لذلك وبعد زمن طويل من الانقسام حول تاريخ يوم أحد الفصح، قرّرت الكنيسة الكاثوليكيّة أن يتبع الكاثوليك الكنيسة الأرثوذكسيّة في زمن عيد الفصح حيث أكثريّة المؤمنين من الأرثوذكس، وأن يبقى الكاثوليك على زمن عيد الفصح بحسب التّقويم الغربيّ.

لذلك يجب أن تسود المحبّة بين مؤمني الكنيستين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، ويحاولوا سويّة إيجاد تاريخ يوم أحد واحد لعيد القيامة.

العقيدة هي القيامة وليس زمن القيامة.

العقيدة ثابتة وهي من الإيمان، أمّا الزّمن فهو متحرّك وليس من الإيمان.  

فلنتّفق سويّة أن نصغي لصوت شعبنا وأن نزيل من قلبه وحياته هذا الانزعاج، وبخاصّة أنّ في لبنان العائلات مختلطة، والنّاس يتزوّجون من بعضهم البعض ويعيشون بدون مشاكل.

وعلينا أن نعرف أنّنا نتقاسم العقائد الّتي أقرّتها المجامع الأولى السّبعة، ولم يُضف إليها إلّا عقيدة الحبل بلاد دنس وعقيدة عصمة قداسة البابا في الكنيسة الكاثوليكيّة."