علوم
28 أيار 2021, 13:20

تجارب على الحيوانات تكشف عن سلاح سرّي جديد قد يكون فعّالًا ضدّ حالات "كوفيد" الشديدة

روسيا اليوم
إختبر علماء الأجسام النانوية المضادة لـ "كوفيد" القابلة للاستنشاق على الهامستر، قائلين إنها فعالة في مكافحة الفيروس من خلال استهداف البروتين الشائك.

وجاءت النتائج الجديدة الواعدة من باحثين من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار الأجسام النانوية لعلاج الاستنشاق لمرض فيروس كورونا.

وتشبه الأجسام النانوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، المستخدمة على نطاق واسع في بعض علاجات السرطان، ولكنها أصغر حجمًا وبتكلفة إنتاج أقل، وهو ما قد يكون مفتاحًا للتداول العالمي في حالة حصول العلاج على الموافقة التنظيمية في المستقبل.

وحدّد الباحثون سابقًا حوالي 8000 من الأجسام النانوية التي قاموا بتقليصها إلى نسخة واحدة فعالة للغاية أو "فائقة القوة" تسمى Nb21، والتي قاموا بعد ذلك بالهندسة الحيوية لتحسين الفتحة مع البروتين الشائك لـ SARS-CoV-2.

ويقال إن الجسم النانوي الهوائي، المسمى بيتسبرغ استنشاق جسم نانوي-21 (PiN-21)، قلل من عدد جزيئات الفيروس المعدية في تجاويف الأنف والحلق والرئتين للهامستر الخاضع للاختبار بمقدار مليون مرة.

وقال المعد المشارك، يي شي: "نحن متحمسون للغاية ومتشجعون من بياناتنا التي تشير إلى أن PiN-21 يمكن أن يكون وقائيا للغاية ضد الأمراض الشديدة، ويمكن أن يمنع انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان".

وتقول الدراسة إن الهامستر الذي استنشق PiN-21 في وقت الإصابة لم يتعرض لفقدان الوزن المرتبط بـ "كوفيد-19"، مقارنة بالمجموعة الضابطة، التي تلقت دواء وهميا وفقدت 16٪ من وزنها الأولي في غضون أسبوع من الإصابة. وأضافت أن هذا يعادل خسارة الإنسان البالغ 9 كيلوغرامات في أسبوع واحد.

وعانى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار الذين استنشقوا PiN-21، من تغيرات أكثر اعتدالا في بنية الرئة وانخفاض شديد في الالتهاب بعد الإصابة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الباحثون حريصين على التأكيد على أن الأجسام النانوية تعمل إلى جانب اللقاحات، ولكنها ليست بديلا عنها. وتساعد اللقاحات في منع انتشار الفيروس بينما تساعد الأجسام النانوية في علاج المصابين بالفعل والذين لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية.

وعلى الرغم من أن العلاج في مراحله المبكرة قبل السريرية، يُظهر وعدا كبيرا بتوفير خيار علاجي منخفض التكلفة للمساعدة في قلب المد على الوباء العالمي لدى البشر، بينما لم يتم الإعلان عن جدول زمني للاختبارات البشرية.