الفاتيكان
18 نيسان 2024, 10:10

تحيّة لِبيوس العاشر. صور معاصرة – كتابٌ آخر قدّم له البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
وضعَ البابا فرنسيس مقدّمة كتابٍ جديد بقلم الأب لوسيو بونورا Lucio Bonora، عن البابا القدّيس بيوس العاشر، أثنى فيها على بابا أوائل القرن العشرين لعمق تعليمه المسيحيّ ومعارضتِه للحرب العالميّة الأولى.

 

"كان بيوس العاشر بابا جعل الكنيسة بأكملها تفهم أنْ، من دون القربان المقدّس ومن دون استيعاب الحقائق المُعلَنة، يضعف الإيمان الشخصيّ ويموت."

بهذه الكلمات، على ما ورد في "أخبار الفاتيكان"، أثنى البابا فرنسيس على سلفه من أوائل القرن العشرين، البابا القدّيس بيوس العاشر (1903-1914) في مقدّمةٍ وضعها لِكتابٍ بعنوان " تحيّة لِـبيوس العاشر. صُوَرٌ معاصرة" بقلم الأب لوسيو بونورا وهو كاهنٌ من مدينة تريفيزو Treviso الإيطاليّة، مسقط رأس البابا القدّيس، وأيضًا مسؤولٌ في أمانة سرّ دولة الفاتيكان.  

أعلَمَنا البابا فرنسيس أنْ من ألقاب سلفه القدّيس "بابا التعليم المسيحيّ"، وأنّه كان "بابا لطيفًا وفي الوقت عينه قويًّا، متواضعًا وواضحًا". أنّه، أي البابا القدّيس هو مَن وافق على إنشاء المعهد الكتابيّ الحبريّ الذي يديره اليسوعيّون، وأنّه بكى عند اندلاع الحرب العالميّة الأولى وناشد "الأقوياء أن يلقوا أسلحتهم". وهنا كتب البابا "صرخةً" خرجت من قلب قلبه أنْ "كم أشعر بقربي منه في هذا الزمن المأساويّ الذي يشهده عالمنا الحديث". "هو أيضًا كثيرًا ما عبّر عن قربه من الصغار، والفقراء، والمحتاجين، وضحايا الكوارث، والمحرومين."

"بيوس العاشر كان عمودًا للعناية الرعويّة، كما حدّده البابا القدّيس يوحنّا الثالث والعشرون عندما سمح لمدينة البندقيّة بتكريم رفاته في بازيليك القدّيس مرقس في عام 1959".  

وبعد أن شكر الأب الأقدس الأبَ بونورا على السنوات التي قضاهها في البحث والتنقيب في حياة البابا بيوس العاشر، كتب أنّ تَرِكَة الأب الأقدس القدّيس تخصّ "كنيسة اليوم" و"المعمَّدين في العصور كلّها، الساعين إلى الأمانة للإنجيل ولرعاتهم."

ختم البابا فرنسيس مقدّمة الكتاب بـ"ليعِشْ القدّيس بيوس العاشر، وليعش بعمق في قلب كنيسة اليوم!"