تدشين قاعة الخوري يوحنا انطون معربس في رشعين
بعد الافتتاح ترأس المطران بو جوده قداسا احتفاليا، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في البلدة، لراحة نفس الخوري الراحل يوحنا انطون معربس، عاونه فيه النائب العام على الابرشية المونسنيور بطرس جبور، خادم الرعية الخوري جو رزق الله، وقيم المطرانية المارونية الخوري حنا حنا، بمشاركة لفيف من كهنة الابرشية، وحضور عائلة الخوري الراحل وحشد من ابناء البلدة.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" في الذكرى السنوية الاولى لانتقال الخوري يوحنا معربس الى بيت الاب السماوي، نسمع الكلام الذي قاله يسوع والذي نتلوه في هذا الاحد، فكلمة الله هي ذاتها وتلقى على الجميع، تعطي ثمارا هنا ولا تعطي ثمارا هناك، فلا تعطي ثمارا اذا وقعت على الطريق، واذا سمعناها ونحن نتلهى في امور كثيرة، فتاتي طيور السماء وتاكلها، واذا وقعت على قلوب متحجرة، وعلى ارض كلها اشواك، اننا نؤخذ باهتمامات كثيرة وننسى الاساس، فنهتم بامورنا الخاصة وننسى امر الروح، ولكن عندما تقع في ارض جيدة تعطي كثيرا".
اضاف:" ونحن نقول هذا الكلام نتذكر الخوري الراحل يوحنا معربس التي وقعت كلمة الله ليس في اذانه فقط، انما في قلبه وحياته، فغيرت مجرى حياته واعطت الثمار الوافرة والكثيرة، واهتم في بادىء الامر بامور كثيرة وهذا امر طبيعي، فخدم في الجيش اللبناني، وكرس وقته لخدمة الوطن، وهو امر اساسي، ونحن اليوم نتذكر هذا الجيش ونصلي لاجله من اجله في هذه الايام الصعبة التي نعيشها. وهو كان ياتي من خدمته في الجيش الى الاكليريكية ليدرس الكهنوت، فكانت حياته منظمة ومنتظمة، وبقيت هكذا في كهنوته, هو من الكهنة الذين كانوا يعرفون ما يفعلون، لان الكهنوت كان رسالة بالنسبة اليه وليس مهنة، من هنا كرس كل حياته الكهنوتية، في خدمة الرعية، وكان المثال للراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه".
وتابع بو جوده بقول:" تعلم من الجيش اللبناني النظام وتعلم من المسيح الانتظام، في حياته الروحية فوفق بين الاثنين وكان مثالا للكاهن الرسول، خسرناه فجأة وبكيناه، ولكن نحن نعرف انه انتقل بالموت الجسدي الى الحياة الابدية التي لا نهاية لها مع الرب، انتقل وهو يوزع كلمة الله لتعطي ثمارها، انما ايضا جسد المسيح في المستشفى على المرضى كي تعطيهم القوة. كان همه عندما وقع ارضا الا يدنس هذا القربان، كل ذلك يدخل في اطار الانستان المنظم الذي يعرف ماذا يريد وماذا عليه ان يقوم به".