تساعية الصلاة من أجل السلام في لبنان والعالم في دير مار الياس في إنطلياس
واحتشد المؤمنون وأعضاء الجماعة في الكنيسة من السادسة حتى التاسعة مساء، حيث تلوا المسبحة الوردية وشاركوا في الذبيحة الإلهية والسجود للقربان المقدس، على نية السلام في لبنان والعالم ولا سيما الشرق الأوسط.
وإحتفل بإفتتاح التساعية الأب بولس فهد الذي حض المؤمنين على "الصلاة نظرا الى الآيات والتحولات التي تتحقق بواسطتها"، وقال في العظة التي ألقاها: "تختم العذراء مريم رسائلها دائما بعبارة "أشكركم على تلبيتكم ندائي" وهي اليوم تشكرنا لأننا التزمنا بعيش ونشر رسائلها على مدى عشرين عاما، وعلينا ألا نتعب من الصلاة والصوم والسجود لأن الرب هو الذي يعطي الفرح لحياتنا. هو الذي بواسطة ظهورات أمه في مديوغوريه يجتذب نفوسا لعبادته كانت بعيدة لسنين طويلة ويزيد الحجاج نعمة فوق نعمة".
أضاف: "العذراء في مديوغوريه تشجعنا على التعمق وعيش كلمة الإنجيل لمحاربة الشر المستشري في العالم. فبالمحبة وبتحمل الآلام يمكننا أن نعوض عن الإهانات التي لحقت بقلبها هي التي وعدتنا في فاطمة أن قلبها الطاهر سينتصر. وهي اليوم تدعونا بإلحاح كي نتمم مشيئة الله في حياتنا لأن الوقت قصير".
وتابع فهد: "مريم هي أم يسوع ولكنها أمنا أيضا، ونحن شركاء في انتصار قلبها إذا ثبتنا بإيماننا وبأمانتنا. فبعدما تكرس لبنان لقلب مريم، وقد تجدد هذا التكرس منذ بضعة ايام ، أطلب من الرب بشفاعة أمه مريم، لمن يقدمون وقتهم ويصلون ويصومون، السلام والإيمان وكل النعم الإلهية التي تؤول إلى خلاص نفوسهم".
وقال: "تستمر التساعية يوميا من الساعة السادسة وحتى التاسعة على أن تختتم يوم الجمعة عند الساعة السادسة بصلاة المسبحة وبقداس يليه تطواف بالقربان المقدس وتجديد لتكريس ذواتنا ولبناننا للعذراء مريم".
يشار الى أنه من قلب قرية مديوغوريه المتواضعة في مقاطعة البوسنة والهرسك، تطل الـ"غوسبا" أي "السيدة" باللغة الكرواتية كل يوم منذ خمس وثلاثين سنة على ستة شهود (رؤاة)، موجهة رسائل تدعو فيها العالم إلى عيش السلام والمصالحة من خلال التوبة والصلاة.
ودأبت جماعة "أصدقاء مريم ملكة السلام" التي لا تتوخى الربح المادي والتي تحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها، تلبية لنداء العذراء الذي لقي ويلقى آذانا مصغية في جميع أنحاء العالم، على عيش ونشر رسائل "ملكة السلام والمصالحة" من خلال قداسات ولقاءات صلاة ومحاضرات ورحلات حج، حرصت على أن تجعل منها مساحات لقاء وتجدد روحي والتزام بقيم السلام والمصالحة للبنانيين، مقيمين ومغتربين، وللشرق الأوسط. وزار مديوغوريه بواسطتها الى اليوم حوالي 84000 شخص و19 أسقفا وأكثر من 400 كاهن.