تعيين الأب برونو فارريانو نائبًا بطريركيًّا للّاتين في قبرص
"تمّ تعيين الأب برونو فارريانو نائبًا جديدًا للبطريركيّة اللّاتينيّة لمنطقة قبرص الرّعويّة. وسيبدأ الأب برونو، وهو أحد الرّهبان الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدّسة، ولايته الجديدة في الثّامن من كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، عيد الحبل بلا دنس، بعد فترة راحة ودراسة. أشكر حراسة الأراضي المقدّسة، في شخص الأب فرانشيسكو باتون، على السّماح بتعيين الأب برونو لهذه الخدمة الجديدة المهمّة.
بإسم البطريركيّة اللّاتينيّة بأكملها، أودّ أن أعبّر عن خالص الشّكر للأب جيرزي كراج، الّذي اعتنى بالكنيسة اللّاتينيّة الكاثوليكيّة في الجزيرة على مدى تسع سنوات ونشّطها وقادها. في هذه السّنوات التّسع، شهدت العديد من التّغييرات الإيجابيّة، ونموًّا وتطوّرًا للأنشطة الرّعويّة في الجزيرة. بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات جيّدة بين الطّوائف الكاثوليكيّة، لاسيّما مع الطّائفة المارونيّة، حافظ على علاقات جيّدة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة والمجتمع المدنيّ. نشكره بصدق على هذه الخدمة المتفانية والقيّمة- وإن لم تكن مجزية دائمًا- ونتمنّى له ثمارًا طيّبة ووفيرة لخدمته الجديدة في القدس.
سيبدأ النّائب الجديد خدمته بأسلوب جديد، وهو أمر جديد بالنّسبة لقبرص. سوف يقيم في منزل مخصّص لهذا الغرض، والّذي سيصبح المقرّ الرّسميّ لنيابة البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس، مع كلّ ما يترتّب على ذلك من رعويّة وقانونيّة وإداريّة. تتطلّب التّغييرات الدّينيّة الجارية، والقضايا السّياسيّة المختلفة، وحالات الطّوارئ الاجتماعيّة المتزايدة إلحاحًا، حضورًا رعويًّا أكثر ثباتًا وانتباهًا لهذه الأحداث المختلفة والجديدة. لهذا السّبب، سيتعيّن على النّائب أن يكرّس وقته الكامل لهذه الخدمة الجديدة الّتي يقدّمها، ويجب أن يكون خاليًا من أيّ التزام آخر، مكرّس بالكامل للحياة الرّعويّة لكنيستنا في قبرص.
إنّه شكل جديد من الوجود، سيصبح مع الوقت أكثر وضوحًا وترسيخًا، وأطلب من أجله تعاون الجميع، من الكهنة والرّهبان والعلمانيّين. في الأسابيع المقبلة، سأحضر شخصيًّا لإعداد هذه البداية الجديدة وتحديد الخطوات الأولى الّتي يجب اتّخاذها، لجعل هذا الانتقال سهلاً قدر الإمكان. آمل أن يجلب هذا الاختيار روحًا جديدة للمشاركة في الحياة الرّعويّة وأن تستمرّ الكنيسة اللّاتينيّة في قبرص في كونها مرجعًا مهمًّا للشّركة والحياة لجميع المؤمنين في الجزيرة وخارجها.
ولتسهر العذراء مريم على هذه المرحلة الجديدة من حياة كنيستنا".