ثقافة ومجتمع
03 كانون الثاني 2011, 22:00

تفجير في قلب مصر

بقلم الأب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بمصر الاسكندرية، الثلاثاء 4 يناير 2011 (zenit.org). – ونحن نستعد لبدء عام جديد وكلنا أمل ورجاء أن يكون عاماً \"مختلفاً في عام 2010 الذي بدء دامياً بجريمة نجع حمادي وها هو عام 2011 يبدأ بجريمة أخرى تؤدي بحياة 21 قتيلاً وما يقرب من 100 قتيل طالت الخارجين من كنيسة القديسين بالاسكندرية، ربما يأتي هذا الحادث تنفيذاً لتهديد أطلقته الجماعات الارهابية في العراق للكنيسة في مصر، بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة، وهذه الجريمة كما قال السيد الرئيس محمد حسني مبارك أنها هزت ضمير مصر مسلمين ومسيحيين ولاننسى أنه من ضمن المصابين مسلمين اختلطت دمائهم بدماء اخوتهم في الوطن المسيحيين ، ونحن نرفض أن نلصق هذه الجريمة بالدين الاسلامي لأن أي انسان يعرف الله \"حقاً\" لا يمكن أن يشترك في عمل اجرامي يرهق فيه ارواح بريئة، فهذه الجريمة هي عمل ارهابي من الطراز الأول وان كان ورغم ذلك حتى لا تذهب دماء الشهداء هباءً نرى...

ـ سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة في أسرع وقت ممكن.

ـ محاسبة المحرضين المباشرين وغير المباشرين الذين يحرضون على الفتنة في الصحف والاعلام والمنابر.

ـ سرعة اصدار قانون الموحد لدور العبادة.

 ـ سرعة اصدار قانون الاحوال الشخصية الخاصة بالمسيحيين.

 ـ اصدار قانون يحظر التمييز الديني ويعاقب أي شخص أو مسئول يرتكب أي نوع من المخالفات.

 ـ تأكيد الصفة المدنية للدولة في القائمة على مبدأ المواطنة وتكريس المساواة.

 ـ مراجعة المناهج الدراسية وتنقيتها من كل ما يعم التمييز الطائفي بين المواطنين.

 ـ العمل على وقف التراشق والملاسنات بين الرموز الدينية والتي علت فيها روح الطائفية البغيضة، وكذلك وقف المظاهرات التي تعلي هذه النعرة وتسخين التوتر الطائفي.

 ـ على الدولة أن ترسخ العمل الديموقراطي وحرية التعبير والعقيدة لأنه هو صمام الأمان والسلام في بلادنا. ان الارهاب لايفرق بين مسيحي ومسلم، فمصر هي المستهدفة وان لم يتم دراسة هذه الظاهرة الجديدة في مصر ستتابع الانشطة الارهابية على مصر وستنال من القوام الطائفي، فأقترح تكوين لجنة يترأسها رئيس الجمهورية، تضم علماء اجتماع وقانونيين ومتخصصين لدراسة هذه الظاهرة اجتماعياً.

يا رب احفظ بلادنا المصرية الحبيبة من كل سوء واعطي من يتحلون بأمانة المسئولية الحكمة لوضع حل لهذه الاحداث المأساوية حتى لاتصير ظاهرة اعتيادية في المجتمع المصري.