لبنان
29 كانون الأول 2021, 14:30

تقديم في المركز الكاثوليكيّ للإعلام لرسالة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الـ55 للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
عقد رئيس اللّجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" المطران شكرالله نبيل الحاج مؤتمرًا صحافيًّا في المركز الكاثوليكيّ للإعلام، قدّم خلاله رسالة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الـ55 للسّلام بعنوان: "الحوار بين الأجيال والتّربية والعمل، أدوات من أجل بناء سلام دائم".

بداية كانت كلمة لمدير المركز الخوري عبدو أبو كسم ألقتها الإعلاميّة ربيكا أبو ناضر قالت فيها: "تحيّة سلام ورجاء نتوجّه بها اليوم عبر هذا المؤتمر الصّحافيّ الّذي يقدّم خلاله سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالميّ للسّلام الـ55 عنوانه: "الحوار بين الأجيال والتّربية والعمل، أدوات من أجل بناء سلام دائم". 

وأضافت: "يسرّني أن أرحّب بكم، يا صاحب السّيادة، مع حضرة الأمين العامّ الدّكتور فادي جرجس وأعضاء لجنتكم الكريمة، وقد انتدبت اليوم عضو اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام الزّميلة ربيكا أبو ناضر أن تقدّم لهذا المؤتمر لأسباب شخصيّة طارئة. وأريد في هذه المقدّمة أن أشكركم، يا صاحب السّيادة، لأنّكم كنتم من طليعة حاملي راية السّلام في كنيستنا ووطننا لبنان الّذي يفتقد أدنى مقوّمات السّلام الدّاخليّ حيث لا حوار ولا تضامن بين أبنائه، وحتّى العدالة الاجتماعيّة أصبحت عملة نادرة، وغابت عنه وعن أبنائه ثقافة اللّقاء والتّعاضد، وأصبح اللّبنانيّون غرباء في وطنهم، يشحذون الطّعام والدّواء ويتسكّعون على أبواب المستشفيات، والدّولة غائبة كالأمّ الضّائعة لا تبالي بوجع أبنائها".

وتابعت: "تسألون ماذا بعد؟ متى يأتي السّلام؟ ومن أين سيأتي الخلاص؟

نحن نتّكل على السّلام الإلهيّ الّذي تجسّد ليزرع سلامه في قلوب البشر، عنيت به طفل المغارة، هو الحقّ والعدل، هو الحبّ، هو المخلّص الّذي سطع نوره من المغارة وأنار الكون من شعاع نوره".

وإختتمت: "بإسمي وبإسم سيادة رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، نرحّب بكم في المركز الكاثوليكيّ للإعلام سائلين ربّ السّلام أن يرمي سلامه على شعبنا ووطننا لبنان، ونتمنّى لكلّ اللّبنانيّين سنة جديدة نطوي معها كلّ المآسي".

ثمّ قدّم المطران الحاج لمحة عن تاريخ يوم السّلام العالميّ، وقال: "قبل نصف قرن ونيّف، أطلق البابا القدّيس بولس السّادس مبادرة الصّلاة والعمل من أجل السّلام في كلّ أنحاء العالم، معبّرًا عن رغبته في الاحتفال بيوم السّلام العالميّ في رأس السّنة مع حلول كلّ عام جديد، وداعيًا جميع ذوي الإرادة الصّالحة من مؤمنين وغير مؤمنين إلى التّعاون مع الكنيسة الكاثوليكيّة، ليكونوا من صانعي السّلام.

وتعاقب بعده 3 بابوات: كان أوّلهم القدّيس يوحنّا بولس الثّاني الّذي كتب طوال حبريّته، ما مجموعه 27 رسالة سلام، ومن أجملها رسالة "لا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون غفران"، قبل 20 عامًا. ومن بعده، توجّه البابا الفخريّ بنديكتوس السّادس عشر إلى الأجيال الصّاعدة، فجاءت رسالته قبل 10 أعوام بالضّبط، يدعو فيها إلى تربية الشّبيبة على العدالة والسّلام.

وكان البابا القدّيس يوحنّا الثّالث والعشرون قبلهم جميعًا، أوّل من حدّد أسسًا أربعة للسّلام في رسالته العامّة الشّهيرة "السّلام في الأرض"Pacem in Terris ، وهي: الحقيقة والعدل والمحبّة والحرّيّة.

رسالة البابا فرنسيس ليوم السّلام في هذه السّنة:

وركّز قداسة البابا فرنسيس في رسائله الخاصّة بيوم السّلام لسنة 2022، على مبدأ الحوار، من جهة، ومفهوم الأخوّة، من جهة أخرى. لذلك، اختار لرسالته في اليوم العالميّ الخامس والخمسين للسّلام، العنوان التّالي: "الحوار بين الأجيال، والتّربية والعمل: أدوات من أجل بناء سلام دائم".

وقد استهلّ رسالته بكلمات للنّبيّ أشعيا: "ما أجمل على الجبال قدمي المبشّر، المخبر بالسّلام"! ثمّ ناشد قداسته الجميع للسّير معًا على دروب الحوار والتّربية والعمل بشجاعة وإبداع، ومن دون أيّ ضوضاء، بل بتواضع ومثابرة.

وأشار إلى أنّ مسيرة السّلام الّتي أطلق عليها القدّيس بولس السّادس الإسم الجديد للتّنمية المتكاملة، لا تزال بعيدة المنال لكلّ العائلة البشريّة. فعلى رغم الجهود المتعدّدة الهادفة إلى حوار بنّاء بين الأمم، نرى شبح الحروب يتعاظم، ناهيك بالأمراض والأوبئة، أضف إليها آثار تغيّر المناخ والتّدهور البيئيّ، وسيطرة الفرديّة على المشاركة التّضامنيّة. هكذا تصبح مأساة الجوع والعطش أكثر خطورة.

شرح البابا فرنسيس قائلاً: "إنّ السّلام في كلّ عصر، هو عطيّة من العلى وثمرة التزام مشترك. هناك في الواقع، "هندسة" للسّلام، حيث تتدخّل مؤسّسات المجتمع المختلفة، وهناك "حرفيّة" للسّلام تشمل كلّ فرد منّا بطريقة شخصيّة. يمكن للجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء عالم أكثر سلامًا: بدءًا من قلوبهم وعلاقاتهم في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشّعوب والدّول".

وأضاف: "من هنا، اقترح قداسته 3 طرق لبناء سلام دائم: أوّلاً الحوار بين الأجيال أساسًا لتحقيق المشاريع المشتركة. ثانيًا، التّربية كعامل حرّيّة ومسؤوليّة وتنمية. وأخيرًا، العمل من أجل التّحقيق الكامل للكرامة البشريّة. وقد وصفها بأنّها "3 عناصر أساسيّة لإعطاء الحياة لميثاق اجتماعيّ، الّذي من دونه يظهر كلّ مشروع سلام متناقضًا وغير منسجم".

أوّلاً عن الحوار بين الأجيال من أجل بناء السّلام

على الحوار أن يكون صادقًا، ويقوم على الثّقة  بين المسنّين الّذين وصفهم البابا بحرّاس الذّاكرة، وبين الشّباب الّذين يسيرون قدمًا بالتّاريخ.

إنّ الحوار يعني الإصغاء بعضنا إلى بعض والمناقشة والاتّفاق والسّير معًا. "فمن ناحية، يحتاج الشّباب إلى الخبرة الوجوديّة والحكميّة والرّوحيّة للمسنّين؛ ومن ناحية أخرى، يحتاج المسنّون إلى دعم الشّباب ومحبّتهم وإبداعهم وديناميكيّتهم". هكذا يتعاونون، ويتبادلون المعارف والخبرات والمهارات من أجل الخير العامّ.  

وقد زرع قداسته بارقة أمل بقوله: "سننكبّ على المستقبل، لكي نغذّي الحماس، ونجعل الأحلام تنبت، ونولد النّبوءات، ونجعل الرّجاء يزهر. وبهذه الطّريقة إذ نكون متّحدين يمكننا أن نتعلّم من بعضنا البعض. لأنّه بدون الجذور، كيف يمكن للأشجار أن تنمو وتعطي الثّمار؟ يكفي أن نفكّر في موضوع العناية ببيتنا المشترك.

ثانيًا عن التّربية والتّعليم كمحرّكين للسّلام

أثار قداسته موضوع خفض ميزانيّة التّربية والتّعليم على الصّعيد العالميّ، بدلاً من الاستثمار فيهما، نظرًا إلى أنّهما القوّتان الأساسيّتان للتّنمية البشريّة المتكاملة، وللدّفاع عن السّلام وتعزيزه. وللأسف زادت، في المقابل، النّفقات العسكريّة، بل تخطّت المستوى المسجّل في نهاية "الحرب الباردة"....

وأضاف البابا فرنسيس: "آمل أن يترافق الاستثمار في التّربية بالتزام أكبر من أجل تعزيز ثقافة العناية. لأنّها إزاء انقسامات المجتمع وجمود المؤسّسات، يمكنها أن تصبح اللّغة المشتركة الّتي تكسر الحواجز وتبني الجسور. ينمو البلد عندما تتحاور ثرواته الثّقافيّة المختلفة بشكل بنّاء: الثّقافة الشّعبيّة، والثّقافة الجامعيّة، وثقافة الشّباب، والثّقافة الفنّيّة، والثّقافة التّكنولوجيّة، والثّقافة الاقتصاديّة، وثقافة العائلة، وثقافة الإعلام. لذلك من الضّروريّ أن نصوغ نموذجًا ثقافيًّا جديدًا، عبر ميثاق تربويّ عالميّ للأجيال الشّابّة ومعها، يلزم العائلات والجماعات والمدارس والجامعات والمؤسّسات والأديان والحكّام والبشريّة جمعاء في تنشئة أشخاص ناضجين.

إنّ الاستثمار في تربية الأجيال الشّابّة وتعليمها هو الدّرب الرّئيسيّ".

ثالثًا: تعزيز العمل وتأمينه يبني السّلام

أوضح قداسته أنّ لا غنى عن العمل في بناء السّلام. فهو تعبير عن الذّات وعن العطايا الشّخصيّة، ولكنّه أيضًا التزام وجهد، وتعاون مع الآخرين. وقد تفاقم الوضع في عالم العمل بسبب وباء الكورونا، ما تسبّب اليوم في زيادة البطالة بشكل مأسويّ.

وكالعادة لا ينسى البابا أن يتطرّق، من ناحية، إلى تأثير الأزمة الاقتصاديّة على المهاجرين الّذين يعيشون مع عائلاتهم في ظروف محفوفة بالأخطار، ويتعرّضون لمختلف أشكال العبوديّة ويحرمون من نظام رعاية يحميهم. ومن ناحية أخرى، إلى تزايد العنف والجريمة المنظّمة، اللّذين يخنقان حرّيّة الأشخاص وكرامتهم، ويسمّمان الاقتصاد ويمنعان الخير العامّ من التّطوّر. وبالتّالي لا يمكن الإجابة عن هذا الوضع إلّا أن تمرّ عبر توسيع لفرص عمل كريم.

ذلك أنّ العمل هو الأساس الّذي يبنى عليه العدل والتّضامن في كلّ جماعة. ولهذا السّبب، نبّه البابا إلى أنّه يجب ألّا نسعى على الدّوام لاستبدال العمل البشريّ بالتّقدّم التّكنولوجيّ".

وتابع: "تمنّى قداسته على الشّركات أن تحترم حقوق الإنسان الأساسيّة للعمّال والعاملات، وعلى أهل السّياسة أن يعزّزوا التّوازن العادل بين الحرّيّة الاقتصاديّة والعدالة الاجتماعيّة، مؤكّدًا أنّه يمكن لجميع الّذين يعملون في هذا المجال، بدءًا من العمّال ورجال الأعمال الكاثوليك، أن يجدوا إرشادات أكيدة في العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة  Doctrine Sociale De L'Eglise.

بعدما وجّه شكره وصلاته إلى كلّ المسؤولين الّذين "يكرّسون أنفسهم بسخاء ومسؤوليّة من أجل ضمان التّعليم والسّلامة وحماية الحقوق، وتوفير الرّعاية الطّبّيّة، وضمان الدّعم للمحتاجين، ختم البابا فرنسيس مناشدًا الحكّام وجميع الّذين يشغلون مسؤوليّات سياسيّة واجتماعيّة، والرّعاة ومنشّطي الجماعات الكنسيّة، وجميع ذوي الإرادات الصّالحة،  للسيّر معًا على الدّروب الثّلاثة الّتي شرحها في رسالة السّلام. ولكلّ صنّاع السّلام، رفع دعاءه  "لتسبقهم ولترافقهم على الدّوام بركة إله السّلام!".  

وإختتم: "لا ننسى أنّ البابا بولس السّادس في أوّل رسالة أصدرها في العام 1968 بعنوان "يوم السّلام"، أكّد أنّ مسيرة تحقيق السّلام بين شعوب الأرض، لطويلة تتطلّب جهودًا جبّارة لكلّ الأطراف والجهات. ونحن في لبنان من أكثر الشّعوب الّتي اختبرت هذا الواقع الأليم. غير أنّ أمير السّلام يسوع المسيح يبقى وحده رجاءنا، ولشفاعة أمّه مريم العذراء، ملكة السّلام سيّدة الرّجاء وسيّدة لبنان، نرفع بثقة صلواتنا وابتهالاتنا: سلام للبنان، سلام للعالم، نسألك يا ربّ!".  

وقال الامين العامّ للّجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" الدّكتور فادي جرجس: "مع بداية كلّ عام جديد، تقوم اللّجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بتنظيم قدّاس يوم السّلام العالميّ الّذي يترأّسه صاحب الغبطة والنّيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى.

وما أن تسلّم صاحب السّيادة المطران شكرالله نبيل الحاج رئاسة لجنتنا في العام 2015، حتّى بادر مع أعضائها إلى إطلاق احتفال تكريم إحدى القضايا الملحّة والمحقّة المتعلّقة بالعدالة والسّلام. بحيث توزّع، في نهاية الذّبيحة الإلهيّة، دروع التّكريم على رموز القضيّة المعنيّة الّتي تعكس بطبيعة الحال، ما ورد في رسالة السّلام الّتي يصدرها قداسة البابا في رأس كلّ سنة.

وقبل 7 أعوام، كانت انطلاقة مبادرة التّكريم المذكورة مع الشّبيبة والطّلّاب وتلامذة الصّفوف الثّانوية في سنة الرّحمة. ثمّ تنوّعت القضايا وتعدّدت أسماء المكرّمين: من شهداء الجيش، وقضيّة المخفيّين قسرًا، إلى من عانى واعتنى بضحايا انفجار مرفأ بيروت، مرورًا بقضيّة تعنيف الطّفل والمرأة وقضيّة ذوي الحاجات الخاصّة".

وأضاف: "في هذه السّنة المباركة، تركّز لجنتنا على قضيّتين:

- الأولى تتعلّق بالبيئة الّتي يحمل قداسة البابا فرنسيس رايتها منذ بداية حبريّته، وهي من صلب اهتمامات اللّجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام"، علمًا أنّ التّعليم الاجتماعيّ للكنيسة يتصدّر بدوره لائحة الاهتمامات، إلى جانب العدالة وكلّ ما يمتّ إلى السّلام، علاوة على مرشديّة السّجون.

وفي مسألة البيئة، ارتأت لجنتنا وجوب تكريم قيادة القوّات الجوّيّة في الجيش، وكذلك تكريم المديريّة العامّة للدّفاع المدنيّ، نسبة لعملهما البطوليّ في إطفاء الحرائق التي كادت تلتهم وطننا الغالي.  

- القضيّة الثّانية هي بمثابة تحيّة تقدير إلى روح المونسنيور توفيق بو هدير الّذي حمل فرح يسوع إلى الشّبيبة والعالم فكانت مسيرته شرارة للكثيرين.

ولا ننسى أنّه كانت للجنة "عدالة وسلام" جولات وصولات مع "أبونا الشّبيبة" توفيق بو هدير، الّذي تعاونّا معه في ترجمة كتاب الدّوكات "DOCAT"  إلى اللّغة العربيّة.

وعليه، تحرص لجنتنا على تكريم مكتب راعويّة الشّبيبة  في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة، في يوبيله العاشر. ستكرّم باقة من الأشخاص الّذين تأثّروا بتنشئة المونسنيور بو هدير.

أمّا لائحة المكرّمين الّذين سيتمّ تسليمهم الدّروع في نهاية القدّاس، فسنذكرها في حينه".

وأشار إلى أنّ "معظم المحطّات التّلفزيونيّة ستنقل القدّاس الإلهيّ واحتفال التّكريم مباشرة".

وشكر بإسمه وباسم جميع أعضاء اللّجنة، "سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج على رعايته الأبويّة طوال هذه السّنين السبعة، آملين أن يبقى معنا في دعمه المعنويّ وإرشاده الحكيم".

وشكر "المركز الكاثوليكيّ للإعلام بشخص مديره الأب الجليل عبدو أبو كسم، وكلّ وسائل الإعلام وخصوصًا المحطّات التّلفزيونيّة الّتي ستغطّي هذا الاحتفال المبارك بنقل مباشر".

وإذ توجّه "بدعوة كلّ اللّبنانيّين إلى مشاركتنا على وسائل التّواصل والإعلام، قدّاس السّلام الّذي سيترأّسه صاحب الغبطة والنّيافة مار بشارة بطرس الرّاعي، في الصّرح البطريركيّ، السّاعة العاشرة قبل ظهر الأحد 2 كانون الثّاني"، شكر بإسمه وبإسم أعضاء اللّجنة "سيادة المطران الحاج على رعايته الأبويّة طوال هذه السّنين السّبعة، آملين أن يبقى معنا بدعمه الأبويّ وإرشاده الحكيم". ورحّب بـ"سيادة المطران مارون العمّار الّذي سيترأّس اللّجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" للسّنوات المقبلة".

كذلك، شكر المركز الكاثوليكيّ للإعلام وجميع وسائل الإعلام خصوصًا المحطّات الّتي نقلت المؤتمر وستنقل قدّاس السّلام العاشرة قبل ظهر الأحد 2 كانون الثّاني"، متمنّيًا "أصدق التّمنّيات في السّنة الجديدة".

بدورها، شكرت أبو ناضر رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، ورئيس المركز الكاثوليكيّ للإعلام الخوري أبو كسم وخصوصًا المطران الحاج، وقالت: "نتمنّى لكم سيّدنا دوام الصّحّة إذ أنّ عمل لجنة عدالة وسلام يكون لطول العمر لأنّ العدالة والسّلام هما أساس حياتنا."  

وتمنّت للمطران العمّار واللّجنة الكريمة التّوفيق، وقالت: "نرفع صلاتنا معكم في قدّاس السّلام الأحد 2 كانون الثّاني 2022 في الصّرح البطريركيّ مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي، واضعين أمام أعيننا الرّسالة الـ55 لقداسة البابا "الحوار بين الأجيال والتّربية والعمل، أدوات من أجل بناء سلام دائم".