متفرّقات
25 نيسان 2023, 08:50

تمثال جديد للعذراء مريم الحبل بلا دنس العجائبيّة لمدينة البترون

تيلي لوميار/ نورسات
حازت مدينة البترون وقضائها على تمثال جديد للسيّدة العذراء مريم الحبل بلا دنس العجائبيّة وهو نسخة مشابهة لتمثال سيّدة حاريصا الكسراونيّة. ويبلغ طوله 5 أمتار و20سم ووزنه 350 كلغ وهو مصنوع من مادّة فيبرغلاس ورزين ولونه صخري. وهو متوّج على رئسه بتاج ذهبي وبالإضافة لعيون السّيّدة العذراء المميّزة والجميلة والمبهرة .

 

وتأتي فكرة تشييد وإقامة التّمثال لرجل الأعمال توفيق لاوندس عطيّة وعقيلته واللذان قررا إنجاز هذا العمل وتقدمته كبادرة تكريميّة للسيّدة العذراء والتي كان لها الدور الأكبر في حياتهما اليوميّة وهما يرافقونها في الدّعوات والصّلوات وهي تستجيب وكونها المحافظة على الجميع .

وعطيّة هو من سكّان مدينة البترون وأصله من بلدة محمرش الواقعة في وسط القضاء. وقد عزم على الفور الاتصال بالمهندس جوزيف مطر الذي يمتلك أكثر من مصنع ومتجر وأبرزها في بلدة الصّفرا الكسروانيّة وبلدة الزلقا المتنيّة وقد طلب منه انجاز التّمثال وعلى الرغم من تكلفته الماديّة الكبرى إلا أن أضاف عطيّة بأنّ الهدف بالنسبة لنا هو تكريم السّيّدة العذراء والذي يفوق كلّ التّكليفات. وبعد إنجاز خطوتنا هذه وهي كوننا كنّا وضعنا في هذا المكان تمثال للسيّدة العذراء وبحجم أصغر فكان قرارنا باستبداله بتمثال أكبر يليق بالسّيّدة العذراء وبأبناء المدينة التي نجلّهم ونحترمهم وستكون خطواتنا المقبلة بالتّنسيق والتّعاون مع راعي أبرشية البترون سيادة المطران منير خيرالله والكهنة وحيث سنعمل على تحضير لإقامة حفل تدشين وتكريس التّمثال وسيتم لاحقًا الإعلان الرّسميّ عن هذا الحدث . كما أن القسم الآخر من المشروع سيتضمّن تأمين الإضاءة الدّائمة له وبالإضافة لغرس الزّهور في باحته ووضع شجرتين من الأرز والزّيتون وتأمين ممرّ داخليّ له وليصبح في المستقبل محجًا دينيًّا وسياحيًّا وهو أيضًا لمواكبة النّهضة الكبيرة لمدينة البترون وكون هذا العمل هو مقدّم لكافة أبناء القضاء والمدينة .

وكما نشير إلى أنّ عطيّة سبق له أن تولّى مسؤوليّات كثيرة وهي بترؤسه للجنة وقف مار روكز ببلدته محمرش لأكثر من 30 سنة وقد عمل خلالها على توسيع باحة الكنيسة وجدرانها ومن ثمّ لاحقًا بضربها على الرّمل وببناء صالة تابعة لها للإفراح والأطراح وبتأمين الكهرباء وبالإضافة لحمولة 470 شاحنة ردم لإنجاز هذه الأعمال الجبّارة وبالتّعاون مع أصحاب الأيادي الخيّرة. وكما قام بتقديم تمثال العذراء لباحة الكنيسة هناك والموضوع على صخرة وبالإضافة لانضمامه لجمعيّة مار منصور لأكثر من 12 سنة وبالإضافة لتولّيه مسؤوليّات كثيرة في نادي محمرش الرّياضيّ وتقديمات كثيرة .

ويبقى في الختام عمله وشعاره التّواضع والعمل على مساعدة الفقراء وخصوصًا في هذه الظّروف الصّعبة والأليمة ويردّد دائمًا "الله يحمي لبنان وأبناءه ويباركه بشفاعة القدّيسة مريم العجائبيّة" . وقد سبق له أيضًا أن زار في عاميّ 1966 و1967 كنيسة القيامة وكنيسة المهد وبيت لحم ونهر الأردن في القدس وفلسطين المحتلّة كما وشارك في حفل تطويب القدّيسة رفقا في الفاتيكان في روما .

أمّا صانع التّمثال المهندس جوزيف مطر، فهو ابن بلدة رعشين الكسروانيّة  فيقول بأنّ صناعة التّمثال استغرقت لفترة 3 أشهر وكون المثال هو محمي ومضمون لمئات السّنين ولا يتأثر بعوامل الطبيعة من ناحية الثّلج أو الحرّ الشّديد وهو مصنوع من نفس المواد التي يتمّ بها صناعة السّفن والقوارب والطّائرات. وسبق للمهندس مطر أن صنع تماثيل كثيرة وبلغ طولها 9 أمتار ومنها لبلدية بلدة المطلّة في الشّوف ولأكثر من بلدة في قضاء الكورة وعينطورة المتين وقرطبا ونهر ابراهيم وغيرها وبالإضافة للعراق أيضًا.