ثقافة ومجتمع
08 آذار 2018, 08:00

تمثّلي بمريم.. في يومكِ العالميّ!

ماريلين صليبي
المرأة.. كلمة تختصر ألف حكاية. هي حكايات تقصّ روايات عن القوّة، العنفوان، الرّقّة، العطاء، الجهد، الحنان، الصّبر، العناية، وغيرها من القصص التي تلخّص شخصيّة المرأة، الكائن الذي خلقه الله بأبهى التّناقضات.

 

ففي الوقت نفسه، للمرأة الحنون قسوة حقّ، وللمرأة الرّقيقة عنفوان قوّة، ولسيّدة المنزل تفوّق في إدارة الأعمال، فحدّتها ورقّتها وجهان لعملة واحدة، عملة لا تثمَّن ولا تخمَّن ولا يُسهل منالها.

لليوم العالميّ للمرأة هذا العام خاصّيّة مميّزة في لبنان، فللمفارقة القيّمة ها إنّ ١١١ امرأة يتقدّمن بترشيحاتهنّ الانتخابيّة بهدف خوض معركة قد توصلهنّ إلى التّربّع على مقاعد البرلمان.

وفي وقت قد لا يتحقّق فيه مرادهنّ جميعًا غير أنّ التّقدّم رسميًّا إلى الانتخابات النّيابيّة واحد من بوادر الخير والتّقدّم، فكم هو جميل أن تتشجّع نساء مجتمعنا اللّبنانيّ على خوض هذه المعركة! كم عظيم تسخير طاقاتهنّ وذكائهنّ في خدمة الوطن والمصلحة العامّة!

وبعيدًا عن السّياسة، ليكن هذا اليوم مناسبة نتذكّر فيها جميعًا مريم العذراء، المرأة العظيمة التي حملت ملك الكون في أحشائها، ولنتمثّل بها جميعًا، فنسير على درب الطّهارة والخير والصّلاح والبرّ.

لتكن مريم مثالًا قيّمًا يحتذى به، فنتعلّم من نقاء قلبها المحبّة الصّادقة والعطاء المجانيّ، ونستقي من أنوثتها جمال الرّوح ونزاهة الفكر وبراءة الأفكار، ونقطر من عزمها أكيالًا من الصّبر والتّحمّل. 

ألف تحيّة لنساء العالم اليوم، وألف تضرّع لأعظم امرأة، لكِ يا عذراء!