أوروبا
29 أيار 2023, 13:50

تواضروس الثّاني أنهى زيارته إلى النّمسا وعاد إلى مصر

تيلي لوميار/ نورسات
وصل بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني مساء الأحد إلى القاهرة، بعد رحلة رعويّة استغرقت عشرين يومًا، زار خلالها الفاتيكان وثلاث أبرشيّات قبطيّة في أوروبا: تورينو وروما، ميلانو، والنّمسا.

وكان تواضروس قد زار يوم السّبت قبل مغادرته النّمسا، كنيسة القدّيسة مارينا في بروك اند ديرمور في الذّكرى العاشرة على تدشينها، وقد رافقه أسقف النّمسا الأنبا جابريل والرّاهب القسّ كيرلّس الأنبا بيشوي مدير مكتب البابا.

وكان لفيف من كهنة الأبرشيّة والشّمامسة وشعب الكنيسة في الاستقبال، بعدها عُرض فيلم وثائقيّ عن تاريخ إنشاء الكنيسة والخدمات الّتي تقدّمها، ثمّ قدّم كورال الأطفال والكبار بعض التّرانيم، وتحدّث بعدها البابا مع الشّعب عن روح القيامة وكيفيّة عيشها من خلال: صلاة باكر كلّ يوم، يوم الأحد من كلّ أسبوع، واليوم التّاسع والعشرين من كلّ شهر قبطيّ.

وأوضح أنّ "القيامة هي فترة نور في حياة الإنسان، فهي ليست مجرّد يوم عيد إنّما روح نعيشها كلّ يوم في السّنة"، وأشار إلى أنّ روح القيامة تتميّز بأنّها:

"1- لا تعرف اليأس بل دائمًا فيها روح الإقدام، ومثال لها مريم المجدليّة عندما ظنّت أنّ السّيّد المسيح مات. وداود النّبيّ يقول "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤) وكلّنا نردّد: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لو ١٨: ٢٧).

2- لا تعرف الشّكّ: وهو عكس الإيمان ومنهم توما الرّسول الّذي شكّ في القيامة وقال: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ" (يو ٢٠: ٢٥)، لذا أوضح السّيّد المسيح أهمّيّة عدم الشّكّ وطَوَّبَ المؤمنين قائلًا "طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا" (يو ٢٠: ٢٩).

3- لا تعرف الخوف: أكثر ما يتعب الإنسان هو الخوف، فقد كانت أبواب العلّيّة مغلقة بسبب خوف التّلاميذ من الكلّ ولكن الكتاب يقول "فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يو ٢٠: ٢٠)."

وعقب العظة بارك البابا الشّعب وصافحهم جميعًا، وحرص على الاطمئنان على كلّ واحد منهم، بحسب ما أفاد "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة".