تواضروس الثّاني استقبل أسر ضحايا حادثة كنيسة إمبابة، وهذا ما قاله لهم!
بهذه الكلمات المعزّية توجّه بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني إلى عائلات ضحايا حريق كنيسة الشّهيد أبي سيفين في مطنقة مطار إمبابة، مؤكّدًا لهم أنّ "يد الله ستمسح كلّ دمعة من العيون وستزيل الألم والحزن، وأنّ السّماء لا يوجد فيها سوى الفرح والسّلام".
وطلب البابا من الحاضرين أن يردّدوا معه الآية الّتي علّمه إيّاها الشّيوخ في الدّير "يا ربّ أعطيني النّهاية الصّالحة"، كما ترداد كلمات المزمو 23: "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" والآية: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو 8: 28). وسأل الأهل أن يعلّموا هذه الطّلبات لأولادهم لتكون بمثابة مبادئ يواجهون بها الضّيقات.
هذا واستمع البابا إلى عائلات الضّحايا الّذي عبّروا عن مشاعرهم ورجائهم، كما طلبوا أن يتوفّر لهم مكانًا ملائمًا يقيمون فيه كنيسة أكبر من حيث المساحة لتستوعب الأعداد الكبيرة الّتي تسكن في المنطقة مع احتفاظهم بالكنيسة الحاليّة التّي صارت تحمل لهم ذكريات لا تنسى.
ومن جهته قدّم أسقف أبرشيّة شمال الجيزة الأنبا يوحنّا الشّكر للبابا على اهتمامه بأبنائه ومتابعته لكافّة الأمور منذ اللّحظة الأولى عقب وقوع الحادث، وحرصه على لقاء أعضاء الأسر.
حضر اللّقاء أيضًا الأسقف العامّ لمصر القديمة وأسقفيّة الخدمات الأنبا يوليوس، بحسب ما أفاد "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة".