مصر
19 كانون الثاني 2022, 09:45

تواضروس الثّاني صلّى "الغطاس" في الإسكندريّة

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد الغطاس، صلّى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني صلوات لقان وقدّاس العيد مساءً، في الكاتدرائيّة المرقسيّة- الإسكندريّة، بمشاركة الأسقف العامّ الأنبا إرميا، وأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرّعويّة بالإسكندريّة: الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب)، والأنبا هرمينا (قطاع شرق)، ووكيل البطريركيّة بالإسكندريّة القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة.

تخلّل القدّاس عظة للبابا تواضروس ذكّر فيها بأهمّيّة هذا العيد فقال بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "إنّنا في هذا العيد نتذكّر معموديّتنا الّتي هي أوّل سرّ كنسيّ نناله ونأخذ به الولادة الجديدة، ثمّ نُرشَم بالميرون، وبعده نتناول الإفخارستيّا لننال حياة أبديّة وتبدأ حياتنا في الكنيسة. إنّنا نتقابل في عيد الغطاس مع القدّيس يوحنّا المعمدان"، وللمناسبة تأمّل في 5 ألقاب للقدّيس وهي:

"1- "إبن الإيمان والصّلاة"، حيثّ ظلّ أبواه متمسّكان بالصّلاة وبإيمان في أن يكون لهما نسل حتّى أُعطيا يوحنّا في وقته، وكذلك نحن يجب أن نثق في استجابة الله للصّلاة بإيمان ويستجيب في وقته وبطريقته.

2- "السّابق"، لأنّ ميلاده سبق ميلاد السّيّد المسيح بستّة أشهر وكانت وظيفته أن يسبق المسيح في الميلاد ليعدّ الطّريق ويحرّك نفوس النّاس نحو المسيح، وقد يستخدم الله إنسانًا ليعدّ الطّريق لآخر ويجب على الإنسان أن يقبل هذه الوظيفة والمسؤوليّة وهي مسؤوليّة كلّ أب وأمّ نحو أولادهم.

3- "الصّابغ أو المعمدان"، فكلمة "معموديّة" في أصلها اليونانيّ تعني "صبغة" حيث أنّ الثّوب يُصبَغ بغمره كاملًا في اللّون، ورغم أنّ يوحنّا كان يشهد عن السّيّد المسيح أنّه حمل الله قبل أن يتقابل معه وكان يعرف قيمته أطاع وعمّد المسيح عندما طلب منه أن يعمّده، فنحن في تقليدنا نعمّد الأطفال بصبغة الطّبيعة الجديدة ليبدأوا طريقهم للحياة الأبديّة.

4- "الشّهيد"، انتهت حياته بأنّه استُشهِد لنطقه بكلمة الحقّ أمام الملك هيرودس بأنّ زواجه من امرأة أخيه وهو ما زال حيًّا لا تحلّ، ونتيجة استشهاده ظلّت قصّته وسيرته حيّة ومعظّمة حتّى اليوم على عكس هيرودس الّذي قتله، ونتعلّم من هذا أن نتكلّم بالحقّ في كلّ الظّروف والأوساط.

5-  "أعظم مواليد النّساء"، فالرّبّ تأخّر على زكريّا وأليصابات في الاستجابة ثمّ أعطاهم هذه الشّخصيّة الفريدة، أعظم مواليد النّساء، وقدّم نموذجًا في كلّ النّواحي.

كما يجب أن نتعلّم من القدّيس يوحنّا المعمدان أعظم مواليد النّساء عبارته الهامّة "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ." (يو 3: 30) الّتي يمكن أن تحلّ مشكلات كثيرة."