مصر
25 تشرين الثاني 2021, 14:30

تواضروس الثّاني: عش التّقوى!

تيلي لوميار/ نورسات
دعا بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، خلال اجتماع الأربعاء، إلى عيش التّقوى كدرس جديد من دروس الحكمة الأسبوعيّة الّتي يستكملها على ضوء المزمور 37، متوقّفًا في الدّرس الثّالث عشر هذا، والّذي هو بتعبيره "رأس الدّروس"، عند الآيات: 27 و29 و29: "حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ، وَاسْكُنْ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ. أَمَّا نَسْلُ الأَشْرَارِ فَيَنْقَطِعُ. الصِّدِّيقُونَ يَرِثُونَ الأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الأَبَدِ."

ولعيش التّقوى، أجاب البابا على ثلاثة أسئلة وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": ما معنى الخير والشّرّ وكيف نميّز بينهما؟ كيف نشآ؟ ولماذا ينبغي أن نصنع الخير.

وفي إجابته، قال البابا: "الخير هو الله وكلّ ما يصنعه، وعالم الله هو الخير، الله كلّيّ الخير، وهو مصدر الخير والصّلاح. أمّا الشّرّ فهو "التّخلّي عن الخير" وترك مصدر الخير الّذي هو الله، فهو ليس مجرّد ألّا تسبب أذى للآخر، فغياب النّور هو الظّلام!".

وأوضح أنّ الخير والشّرّ نشآ "مع قصّة سقوط الإنسان بغواية الحيّة ( تك 3)، فالله هو صانع الخير، بينما الشّيطان هو من يسعى لأن يعرف الإنسان الشّرّ ويسقطه فيه، ليبعده عن الله مصدر الخير".

لذا شدّد تواضروس على ضرورة صنع الخير "لأنّ الإنسان من الله، والله هو مصدر الخير فيجب أن يصنع الخير، وحتّى يكون له النّصيب الصّالح". مشيرًا إلى كلام القدّيس بولس الرّسول "أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، الجميع قد ضلوا. شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ." (رو 2: 7 - 11).

هذا وهنّأ البابا تواضروس الثّاني، خلال عظته، أبناءه ببدء صوم الميلاد المجيد، معربًا عن أمنياته أن يكون الصّوم فرصة لأن تستعدّ القلوب لاستقبال السّيّد المسيح وتجدّد العهود معه.