مصر
14 نيسان 2023, 09:30

تواضروس الثّاني في خميس العهد: ليقيم كلّ إنسان عهدًا جديدًا مع الله بدءًا من اليوم بقلب نقيّ

تيلي لوميار/ نورسات
صلّى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني لقان وقدّاس خميس العهد، في دير الشّهيد مارمينا- مريوط، الإسكندريّة.

خلال القدّاس، ألقى تواضروس الثّاني عظة تحت عنوان "اجعلني شريكًا لنعمة أسرارك المحيية"، تناول فيها قطعة من "صلاة السّاعة التّاسعة" بالأجبية، الّتي تشرح أسبوع البصخة وأحداث الصّليب، من خلال:  

"1- "قدّس نفسي وأضئ فهمي"، والّتي تُعبّر عن أيّام البصخة، وفيها نطلب من الله أن يُقدّس النّفس بالصّلاة، وأن يضيء الفهم بالكتاب وكلمة الله.

2- "اِجعلني شريكًا لنعمة أسرارك المحيية"، والّتي تُعبّر عن يوم "خمس العهد"، الّذي أسّس فيه السّيّد المسيح "سرّ الإفخارستيّا"، الّذي هو قوام الكنيسة وصلواتها، لأنّه بممارسة سرّ التّوبة وسرّ التّناول يصير الإنسان عضوًا حيًّا في جسد السّيّد المسيح، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦)، وهذا الجسد وهذا الدّمّ الّذي قُدّم من أجل خلاص الإنسان هو ممتدّ في أثره عبر الزّمان، ولذلك نطلب من الله قسطًا من النّعمة في كلّ أيّام العمر، ونطلب الشّركة معه في أحداث هذا اليوم لكي نعيش بها من خلال صلاة القدّاس.

3- "لكي ما إذا ذُقت من إحساناتك"، والّتي تُعبّر عن يوم "الجمعة العظيمة"، لأنّ إحسانات الصّليب كثيرة، فهو يمنح خلاصًا وفداءً وقبولًا للتّوبة وغفرانًا، ويمنح معونةً وتدبيرًا لحياة الإنسان وقوّة، لذلك نطلب أن نتذوّق هذه الإحسانات وعمل المسيح من أجل خلاص كلّ إنسان.

4- "أُقدّم لك تسبحة بغير فتور"، والّتي تُعبّر عن تسبحة "سبت النّور"، والّتي تجعل حياة الإنسان تسبحة على الأرض، وأفضل ما نقدّمه لله تعبيرًا عن الشّكر هو التّسبحة، والّتي تُمثّل الشّكل الرّفيع للصّلاة.

5- "مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كلّ شيء"، والّتي تُعبّر عن "أحد القيامة"، وفيها يشتاق قلب الإنسان إلى القيامة والتّواجد في بهاء الله معه، "آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (رؤ ٢٢: ٢٠)."

هذا وأوصى البابا، بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، "كلّ إنسان أن يقيم عهدًا جديدًا مع الله بدءًا من اليوم بقلب نقيّ، ويُكرّر هذه الصّلوات لأنّها تُمثّل روح أسبوع الآلام الّذي يعيش معنا طوال العام."