مصر
17 شباط 2023, 06:55

تواضروس الثّاني يتناول أساسيّات الصّوم الكبير في أوّل أيّام أسبوع الصّلاة لأجل وحدة المسيحيّين في مصر

تيلي لوميار/ نورسات
مع استئناف بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني لاجتماع الأربعاء في الكاتدارئيّة المرقسيّة في العبّاسيّة، تمّت استضافت اليوم الأوّل من أسبوع الصّلاة لأجل وحدة المسيحيّين الّذي ينظّمه مجلس كنائس مصر، تحت شعار "تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ." (أش 1: 17)، بحضور ممثّلي الكنائس الأعضاء في المجلس، ألقيت خلاله كلمات وتُليت صلوات وطلبة لأجل وحدة المسيحيّين والمتألّمين والمنبوذين والمشرّدين ولأجل مصر وسلام المنطقة والعالم، واختتمت الصّلوات بالصّلاة الرّبّانيّة باللّغات الأرمينيّة والسّريانيّة واليونانيّة والإنجليزيّة والقبطيّة والعربيّة.

وفي الختام، كان التّعليم الأسبوعيّ للبابا تواضروس الثّاني والّذي تمحور حول آية أسبوع الصّلاة هذا، رابطًا بينها وبين الصّلاة والصّوم والصّدقة: أساسيّات الصّوم الكبير.

وتفسيرًا لأساسيّات الحياة الرّوحيّة هذه، أشار البابا بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة" إلى أنّ:  

"1- الصّدقة هي تقديم المحبّة بكلّ صورها، كمثال السّامريّ الصّالح الّذي قدّم المحبّة والخير، وشرط الصّدقة أن تكون من أجل وجه الله، "فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَّةً" (مت ٦: ٤)، وهذه هي كلمات ووعود السّيّد المسيح فيجب أن نقدّم الجهد أو المال أو أيًّا كان ما نقدّمه يجب أن يُقدّم من أجل الله، وأن نبحث عن المحتاجين والمستورين ونصنع معهم خيرًا.  

2- الصّلاة:

قبل أن يتكلّم السّيّد المسيح عن الصّلاة تكلّم عن أمريْن هامّين:  

- "فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ..." (مت ٦: ٦)، بمعنى أن ندخل إلى القلب، وألّا ننشغل بأمور العالم، لأنّنا سنواجه الله بالقلب فقط.

- "وَأَغْلِقْ بَابَكَ..." (مت ٦: ٦)، بمعنى إغلاق القلب والفم عن الاهتمام بالعالم، والإقلال في الطّعام.  

وشرط الصّلاة أن تكون من أجل الله، "فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَّةً" (مت ٦: ٦)، كما أنّ الصّلاة تعطي طاقة لفعل الخير، وتجعلنا نشعر بالآخر.  

3- الصّوم:  

هو وسيلة تقويّة روحيّة، ويجعل فكر الإنسان بالأكثر في السّماء، وله عدّة شروط ، هي:  

- أن يكون بفرح واشتياق.

- أن يكون بتوبة ونقاوة.

- أن يكون من أجل الله، "فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً" (مت ٦: ١٨).

- أن يكون الصّوم من أجل فعل الرّحمة والخير، "طوبى للرّحماء على المساكين".

- يجب أن نذكر النِّعم الخيرات الّتي فعلها الله معنا في الصّوم وفي كلّ صباح".