مصر
04 شباط 2021, 09:45

تواضروس الثّاني يدعو العائلات إلى استثمار الوقت في دراسة الكتاب المقدّس

تيلي لوميار/ نورسات
عاود بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني اجتماع الأربعاء، بعد توقّف دام شهرًا، معلنًا تركيزه خلال شهر شباط/ فبراير على مواضيع أسريّة بنّاءة، تزامنًا مع تواجد العائلات في المنازل لأوقات أطول بسبب فيروس كورونا، مضيئًا تباعًا على: الأسرة والكتاب المقدّس، الأسرة والتّفاهم، الأسرة والتّدبير الاقتصاديّ، الأسرة والصّلاة.

البداية بالأمس كانت مع "الأسرة والكتاب المقدّس"، مقدّمًا بعض النّصائح للاستفادة من التّواجد في البيت ودراسة الكتاب المقدّس. وأشار البابا أوّلاً، في عظته بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، إلى أنّ "الأسرة كيان كتابيّ مقدّس"، إذ تكوينها يتمّ بحسب وصايا الإنجيل "لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا". ثانيًا، إنّها "كيان كنسيّ" لأنّ الأسرة تكوّنت من خلال سرّ الزّواج، لذا تُسمّى "كنيسة البيت" المكوّنة من الزّوج والزّوجة والأولاد، هي بتعبير القدّيس يوحنّا ذهبيّ الفمّ "أيقونة الكنيسة".

أمّا ثالثًا، فأكّد تواضروس الثّاني على أنّ "الكتاب المقدّس يعتبر حضور السّيّد المسيح في البيت المسيحيّ" وحضور النّعمة الّتي تعمل في البيت، وهو رابعًا "يقدّم لنا من هو ربّنا، وكيف ينظر إلينا ويتعامل معنا وعلاقته بالإنسان".

ثمّ تابع بابا الأقباط واضعًا في متناول المؤمنين "بعض الأوصاف الّتي قيلت عن وصف كلمة الله وما تصنعه في الإنسان؟ "، إذ قيل إنّها "المياه الّتي تطهّر"، هي "كاللّبن تغذّي"، هي "مثل النّور الّذي يرشد"، هي "كالسّيف" تفصل بين الحقّ والباطل، إنّها "مثل النّار" تدفء قلب الإنسان، إنّها "كالمطرقة" تحطّم أيّ فكر شرّير وتعطي أملاً للمستقبل، هي "كالمرآة" تكشف الإنسان.

وإنطلاقًا من هنا، دعا البابا المؤمنين إلى قراءة الكتاب المقدّس بشكل منظّم، فقراءته وسيلة لبناء الشّخصيّة، مؤكّدًا أنّه "عندما ينجح البيت في علاقته بالإنجيل سوف ينجح في روح الصّلاة وروح التّفاهم، وسوف يكون هناك خير في البيت".