تواضروس الثّاني يستهلّ سلسلة تعاليم جديدة حول مفهوم الاتّحاد الزّيجيّ

وفي الكاتدرائيّة المرقسيّة- الإسكندريّة، وبحضور لفيف من الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة، لفت البابا إلى أنّ مفاهيم تكوين الأسرة المسيحيّة تكون من خلال خمسة مجالات للاتّحاد الزّيجيّ، وهي نقلاً عن "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": الإتّحاد الفكريّ، الاتّحاد العاطفيّ، الاتّحاد الرّوحيّ، الاتّحاد الاجتماعيّ، والاتّحاد الجسديّ.

كما أشار إلى متطلّبات الاتّحاد الفكريّ، من خلال بداية تكوين الأسرة بالخطوبة، موضحًا سمات فترة الخطوبة: "دعوة للاتّحاد الشّامل عاطفيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا وجسديًّا، ارتباط بالصّلاة، الله شاهد على هذه العلاقة، القداسة والطّهارة، العلنيّة الكنسيّة، محضر الخطبة، تبادل الفكر بالكلام، "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (1يو 3: 18)، كيف يُحترم شريك الحياة، الحكمة، بفهم الاختلافات والطّباع والاشتياقات والمخاوف، الاتّفاق على التّعاون، كيفيّة التّفاهم والمشاركة، وكيفيّة اتّحاد الرّؤية للحياة، الحصول على بركة الأسرة للطّرفين.  

وشرح بابا الأقباط كذلك الأمور الّتي تجعل الخطوبة خاطئة مثل: الغيرة المتطرّفة (الأنانيّة)، الماضي بكلّ تجاربه وخبراته، والأمور المادّيّة الّتي تسبّب الخلافات.

يُذكر أنّ هذه السّلسلة التّعليميّة تأتي بالتّزامن مع إطلاق "عام أسرتي مقدّسة" الّذي أقرّه المجمع المقدّس للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في جلسته العامّة الخميس الماضي، وترسيخًا لمبادئ الأسرة المسيحيّة وقيمها.