أخبارنا
28 أيار 2012, 21:00

تيلي لوميار تجمع السياسيين اللبنانيين في رياضة روحية

في خطوة هي الثالثة من نوعها، لبّى عدد من الشخصيّات السياسيّة والفكريّة دعوة تيلي لوميار للمشاركة في لقاء روحي تحت عنوان \"لقاء العاملين من أجل الخير العامّ\" الذي انعقد في دير سيّدة البير- جلّ الديب.

وقد حضر اللقاء: الوزيرة السابقة منى عفيش، النائب السابق شامل موزايا، الوزير السابق سليمان طرابلسي، النائب غسّان مخيبر، النائب السابق أنطوان الحدّاد، غسّان عكره، نوفل ضو، النائب السابق نهاد سعيد، المير حارث شهاب، الوزير عادل قرطاس، عصام أبي علي ممثل المير طلال إرسلان، أنطوان صفير، حبيب افرام، رياض تابت، النائب نبيل نقولا، الأستاذ جاك الكلاسي، د. أمير مكرزل ممثّل النائب شانت جنجيان، المقدّم الياس أبو رجيلي ممثل اللواء عبّاس ابراهيم، موريس حمصي، وبحضور مدير عام نورسات جاك كلاسي ومشاركة الشيخ بهجت غيث، الشيخ محمّد النقري، والأب كميل مبارك.


اللقاء الذي أعدّته وقدّمته المحامية رولا إيليا تنعقد على جولتين: الأولى استهلّتها إيليا بكلمة شدّدت فيها على أهمّيّة هكذا لقاء من ناحيتين. أوّلاً من حيث الشكل أن يجمع رموزاً من مختلف الطوائف في وقت تضجّ فيه المنطقة بالحروب والانقسامات ونبذ الآخر. وثانياً من حيث الموضوع، نظراً للحاجة إلى هكذا لقاء في وقت ضاعت فيه بوصلة العمل السياسي في لبنان. واعتبرت أنّ تزامن هذا اللقاء مع عيدي العنصرة وذكرى اثنتي وعشرين سنة على تأسيس تيلي لوميار، هو مناسبة معبّرة خصوصاً مع الشعارات التي اختارتها تيلي لوميار لهذا العام سائلة الروح القدس إلمام المسؤولين لقيادة السفينة إلى شاطئ الخلاص.


تحدّث بعدها فضيلة الشيخ محمّد النقري، مدير عامّ دار الفتوى سابقاً، الذي ألقى محاضرة في موضوع العمل السياسي والعلم مشدّداً على مسؤوليّة المتعاطين في السياسة في إعطاء الحوافز للباحثين والتشجيع على العلم وقدّم مقاربة عميقة بين العلم والسياسة معتبراً أنّ الالتقاء بين الاثنين يأتي عبر القيم والأسس الدينيّة التي يدعو إليها الإسلام والمسيحية على حدّ سواء. موضحاً أنّ السياسي هو خادم للشعب وليس متسلّطاً عليه.


تحدّث بعدها فضيلة الشيخ بهجت غيث، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سابقاً، الذي استهلّ كلمته بشكر خاصّ لتيلي لوميار على هذه المبادرة الهامّة، وتحدّث عن "العمل السياسي والأخلاق" معتبراً أنّ هذا الزمن هو زمن العقل وقد آن الأوان لتغلب لغة الحقّ والنور وإظهار المستور، وتمنى على السياسيين إيقاظ العقول وتهذيب النفوس للوصول إلى الإصلاح المنشود.


ثمّ تحدّث الأب كميل مبارك، تحت عنوان "العمل السياسي وكرامة الإنسان" معتبراً أنّ كرامة الإنسان ناتجة عن كونه صورة الله، ومنها تأتي كل الحقوق التي طالب بها الشرع منذ مئات السنين ومنها الحقوق الأساسيّة. وأضاف هذه الكرامة ثابتة وراسخة، من هنا دور كل سلطة مدنية تهتم بالخير العام، أن تسهر على أن يكون التشريع والتنفيذ في خدمة هذه الكرامة وصونها كي يشعر الإنسان بحقيقة إنسانية، ويكتشف أن قيمته بحاله وليس بماله، مهما كان النظام السياسي الذي تختاره الشعوب. ثم قال: "إن كرامة الإنسان قادرة أن تكون نقطة انطلاق كل حوار وتشكّل خارطة طريق تسمح بالتفاهم بين الناس خاصة وأنّ الطبيعة البشرية واحدة وفرادة الشخص البشري مميّزة."


أمّا الجولة الثانية من اللقاء فكانت مخصّصة للمناقشات وتبادل الآراء، وكانت مداخلات لجميع المشاركين الذين تحدثوا عن الواقع السياسي في يومنا هذا واقتراح الحلول كلّ بحسب رأيه. وخلص البعض إلى عدد من التوصيات والاقتراحات للقاءات المقبلة، أهمّها:


1-    شرعة وطنيّة موحّدة اللبنانيين: مسيحيين وإسلاميين.
2-    شرعة أخلاقيّة موحّدة.
3-    شرعة للمغتربين.


كما قدّم النائب غسّان مخيبر كتيباً يحمل عنوان: دليل البرلمانيين حول الأخلاقيّات وقواعد السلوك البرلمانيّة، معتبراً أنّ هذا الكتيّب يأتي منسجماً مع موضوع هذا اللقاء، وتمنّى التعاون لتطبيق المبادئ التي يضمّها الكتيّب، وتمّ بعدها اختيار لجنة متابعة.


وفي الختام، شكرت المحامية رولا إيليا الحضور وتمنّت أن يكون هذا اللقاء قد وضع خارطة طريق أمام الفاعلين في الشأن العامّ، وأوضحت أنّه سيتمّ درس المقترحات والتوصيات التي خلص إليها هذا اللقاء قبل أن يسجّل الجميع كلمة تذكاريّة في سجلّ تيلي لوميار الذهبي ويلتقوا حول مائدة الطعام.