أخبارنا
02 حزيران 2015, 21:00

تيلي لوميار تطلق سنتها اليوبيلية الفضية من دير سيدة البلمند

وسط حشود من محبي تيلي لوميار جاؤوا من كل لبنان ليحتفلوا بيوبيله الفضي ووسط حضور كبير من أهل المنطقة، أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر قداس العنصرة في دير سيدة البلمند وعاونه في الخدمة الأسقفين قسطنطين كيال وغريغوريوس خوري ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة.القداس الذي استضافه دير البلمند نقله تيلي لوميار عبر أثيره كان مناسبةً للتأكيد على رسالة الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية وثوابتها وعلى أهمية تيلي لوميار منبراً بشارياً وصوتاً سلامياً في الشرق والعالم. وفي نهاية القداس ألقى البطريرك يوحنا العاشر عظةً حول عيد العنصرة جاء فيها:
"عيد العنصرة المجيد هو عيد النور الذي حل على تلاميذ الرب. هو عيد حضور الروح وسط دياجير هذا العالم. وما أحوج هذا العالم للنور، لنور الحياة، كلمةً تخرج من صفحات الإنجيل لتستوطن قلوب الناس وأذهانهم.
دعوتنا اليوم أن نتأمل وسط كل ما يحدث في العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً، أن نتأمل تلك الجماعة المسيحية الأولى، مريمَ مع مصف الرسل والتلاميذ. دعوتنا أن ننظر فيهم ونتأمل كيف أمسى صيادو السمك منابر الروح للبشرية. أيامهم لم تكن أسهل من أيامنا. ولا نفوسهم كانت من طينة الملائكة. هم من طينة أرضنا ومن عجنتها. نتأمل فيهم بساطة العيش وقوة المحبة. نتأمل فيهم جذوة الغيرة التي طرحت عنهم كل خوف. هم طرحوا الخوف لأنهم عاينوا الحق. والحق أطلقهم وقاد خطواتهم فكتبوا بشارتهم بلغة العصر. نحن نتفهم أن ظروفنا صعبة ولكننا نفهم ونيقن أكثر أن مسيحيي هذه الأرض هم ذرية أولئك وأن التاريخ يقول والحاضر أيضاً أن أجراس كنائسنا التي كانت ولم تلبث أجراس محبة لكل الناس ولكل دين، وأجراس عيش مشترك مع الأخ المسلم... لن تسكت أبداً في هذا الشرق".
وهنأ غبطته تيلي لوميار بعيده قائلاً:
"عيد العنصرة هو عيد النور. ومن هنا ارتأت تيلي لوميار أن تحتفل بالنور في البلمند. قبل خمس وعشرين عاماً انطلق تيلي لوميار من وسط خراب الحرب، ليقول إن في هذا البلد أناساً تاقوا للسلام ومجبولون بالسلام. وفي الوقت عينه تقريباً قالت أنطاكية بلسان بطريركها إغناطيوس الرابع وبفعله أن هناك أناساً في لبنان ينفضون عن الفينيق غبار الحرب ويؤمنون بالعلم نوراً ومنارةً فكانت جامعة البلمند. استظل تيلي لوميار بفيء الإنجيل ناقلاً إلى الدنيا غنى تراث أنطاكية وماداً جسور التلاقي مع كل الكنائس، واستظلت جامعة البلمند بفيء أنطاكية الأرثوذكسية ولاهوت إنجيلها لتقول إن الأرثوذكس جسور تلاقٍ بين الجميع وأن الكنيسة، ابنةَ الألفي عام، هي مظلةٌ لكل تراث انفتاح ونور علم. وإلى يومنا هذا يبقى تيلي لوميار صوت حق وصوت سلام في وجه ما يجري في سوريا وفي أكثر من مكان، كما كان يومها وبقي ويبقى صوت سلامٍ في وجه ما أصاب لبنان. ويبقى البلمند، ديراً، ثانويةً، معهد لاهوتٍ وجامعةً منارة العلم وملتقى الأطياف في جوار الأرز الخالد. ونحن نشهد لتيلي لوميار اليوم بأن رسالتها تُستمَد من أنوار سيدها الرب يسوع ومن ثنايا إنجيله. وهي الرائدة والسباقة في الإعلام الكنسي. كما نصلي وندعو أن يبارك الله جهود القيمين عليها والعاملين فيها ويظللهم بنعمته الإلهية".
وتطرق البطريرك إلى الوضع في لبنان فقال:
"نصلي اليوم معكم يا إخوة ومع كل محبي تيلي لوميار من أجل لبنان. ونطلب من سيدة البلمند أن تحفظ هذا البلد وتباركه وتنير أذهان القيمين عليه لما فيه خير إنسانه. كما ونجدد الدعوة الملحة إلى انتخاب رئيس الجمهورية حفاظاً على كل مؤسساته وصوناً لاستقراره الداخلي. لبنان الرسالة يستدعي من الجميع أن يكونوا أمام المسؤولية والوقوف إلى جانب المواطن الذي يدفع من حياته ومن أتعابه ضريبة غالية".
إقليمياً تطرق غبطته إلى الأزمة في سوريا قائلاً:
"نصلي أيضاً من أجل سوريا. ونطلب من سيدة البلمند القائدة أن تحوطها بعونها وتكون دوماً إلى جانب المهجر والمخطوف. نصلي من أجل إخوينا مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي القابعين في الأسر وسط صمت دولي مريب. نصلي من أجل سوريا التي تدفع ثمن فواتير الإرهاب والتكفير ومحو أوابد القيم والآثار. نصلي من أجل سلامها ومن أجل قوة رجاء أبنائها وندعو العالم للنظر بعين الإنسانية لما يجري. ونناشد الجميع تفعيل منطق الحوار والحل السياسي السلمي رأفةً بالإنسان".
كما ألقى السيد جاك كلاسي رئيس مجلس إدراة تيلي لوميار كلمة جاء فيها
في بداية السنة اليوبيلية لذكرى 25 سنة على تأسيس تيلي لوميار, اطلقت الاحتفالات من دير سيدة البلمند بقدّاس ترأسه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يازجي عاونه فيه عدد من الأساقفة والكهنة وبحضور ومشاركة ممثّلي البطاركة من الكنائس الشرقيّة وبحضور مجلس ادارة تيلي لوميار وبعض الفعاليات الرسميّة والاجتماعية, وحشد كبير من عائلة وأصدقاء تيلي لوميار اللّذين اتوا من المحافظات الخمس وحشد من المؤمنين.
وكانت كلمة لمدير عام تيلي لوميار, رئيس مجلس ادارة نورسات السيّد جاك الكلاّسي الذي تطرّق الى ظروف انشاء المحطّة منذ ربع قرن مشدّداً على الظّروف الصعبة التي واكبت انطلاقتها في نهاية الحرب اللبنانية لتكون بداية حرب من نوع آخر هي حرب الكلمة التي تبني بظلّ كل التحدّيات التي خلّفتها الحرب.
وتابع قائلاٌ :" انّ الإنسان هو أهم مخلوق في هذا الكون، أهم من الشمس والقمر ، أهم من الكواكب , وعندما يُضحّى بالإنسان
لا يبقى أي شيء يستحق الإهتمام به. فتيلي لوميار وفضائياتها تعمل لمصلحة كل شخص , وكل برامجنا هدفها الإنسان وكرامته وحقوقه".
وكل مانراه اليوم على شاشات التلفزة, من عنف وقتل وارهاب وانتهاك لحقوق الانسان وكرامته هو عكس إرادة الله.
وبات القتل بإسم الدين أمر عادي وصار الموت بلا حرمة وبلا رهبة.
دور الأديان هو تقريب الناس من بعضهم البعض وحثّهم على المصالحة مع الذات والقريب.
بسفر الحكمة بكتابنا المقدس، فصل واحد آية 13 : "إن الله لم يصنع الموت ..... ولا يسّر بموت الأحياء، لقد دخل الموت الى العالم بسبب حسد إبليس". 
هذا التفنن بالقتل لا يُفسّر إلا لإغاظة الله وليس لإرضائه، هذا الله الذي أحب الإنسان ومات من أجله
لهؤلاء القتلة والمتكبرين والمتعجرفين أقرأ من رسالة القديس يعقوب :
" إن الدينونة ستكون بلا رحمة على من يقتل بلا رحمة".
والذي لم يصدّق فليقرأ نهاية الطغاة في التاريخ.
من رؤيا يوحنا أقرأ: "سيأتي يوم تختبئون في المغاور وصخور الجبال وتقولون إسقطي ايتها الجبال والصخور وخبئينا من غضب الحمل".
من كتابنا المقدس : "إن الله لا يترك دم القتيل دون نقمة".
امام هذا الظلم البشري يسقط كل إنتصار.
نتألم عندما نرى أحباء لنا تحت التراب, لكن من نفخ مرة في التراب قادر أن ينفخ فيه مرة أخرى.
إن العدل الألهي يعمل ..... ولكن بصمت
رسالة الإعلام هي قول الحقيقة وحفظ كرامة الإنسان.
للأسف لم يبقى اليوم للحقيقة مكان ولم تترك للانسان كرامة، وصارت مبادئ الإعلام اليوم scoop يعني صبّ الزيت عالنار.
إعلام تشهير وكذب وفضائح وشتائم .
 
اين الإعلام الذي يعمل على تربية الضمير،
اين الإعلام الذي يدرّب ضمير الإنسان ليميّز بين الخير والشر،
كل إنسان من لحظة ولادته مفطورٌ على الخير والحب والسلام، لم التقي إنسان إلتقيت في ايّ بلد في هذا العالم, ولأي طائفة أو دين إنتمى, إلا وكان متعطشاً لانسانيّة لا سفك دماء فيها ، لانسانيّة لا كره، لا حقد, ولا انتقام فيها.
للأسف إعلام اليوم صار مدرسة للكراهية والبغض والحقد والإنتقام، ولنشر ثقافة التعصب والتطرف والفضائح والنميمة والتشهير وثقافة التنجيم والسحر .
اذا كان إعلام اليوم يكمل سياسته بمبدأ العين بالعين فسوف ننتهي بعد فترة بعالم مليىء بالعميان.
مسيرة إيماننا في هذا الشرق عمرها 2000 سنة بالرغم من كل الإضطهادات والمظالم والحروب اللتيّ إجتاحت هذا الشرق فانّ ارثنا بالصّمود هوعريق, فاذا التفتنا الى الوراء نرى كيف عاش وعانى وصمد أجدادنا وهم يستحقون منّا وقفة حفظ الأمانة
تيلي لومياروفضائياتها كتاب تاريخ عن وجودنا في هذا الشرق
تيلي لوميار وفضائياتها رئ