أخبارنا
21 تشرين الأول 2022, 06:30

تيلي لوميار والحركة الثّقافيّة- أنطلياس تسلّمتا جائزة المونسنيور بولس الفغالي

تيلي لوميار/ نورسات
كرّمت جمعيّة العلّامة المونسنيور بولس الفغالي مساءً، "تيلي لوميار" و"الحركة الثّقافيّة- أنطلياس"، في احتفال أقامته للسّنة الرّابعة، على مسرح الأخوين الرّحبانيّ في مقرّ الحركة في أنطلياس سلّمت خلاله المكرّمَين الجائزة.

بعد النّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ وصلاة مقتضبة، استهلّت الاحتفال السّيّدة نسرين الخوري أبي ناهض بإسم لجنة الجائزة، فعدّدت المراحل الفكريّة والدّينيّة الّتي مرّ بها المكرّم "إبن كفرعبيدا"، الّذي عاش "58 سنة كاهنًا للرّبّ، كان من خلالها المبشّر والمعلّم والمحاضر"، فكانت حياته "نموذجًا من الإنتاجيّة الفكريّة واللّاهوتيّة"، فـ"كتب وألّف وبحث وأغنى المكتبة العربيّة والمسيحيّة بكتبه الّتي أصبحت من أهمّ المراجع الدّينيّة"، إذ أنجز أكثر من 400 كتاب وألوف الأبحاث والمقالات"، و"غاص بعالم الكتاب المقدّس وصار كبولس الرّسول مبشّرًا ومعلّمًا وكاتبًا؛ يفيض من تعاليم الكتاب المقدّس على النّاس بالكتابة والتّعليم والإرشاد والرّياضات الرّوحيّة بالرّعايا والمدارس والجامعات والمؤتمرات بلبنان والعالم، والبرامج الإذاعيّة والتّلفزيونيّة."

وأكّدت أبي ناهض أنّ جمعيّة العلّامة المونسنيور بولس الفغالي ستواصل مسيرته لتوصل فكره إلى كنائس العالم.  

بعدها ألقى مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السّيّد جاك كلّاسي كلمة بإسم تلفزيون "تيلي لوميار"، سلّط في سطورها الضّوء على مسيرة الرّاحل الأب بولس الفغالي الّذي أطلّ عبر تيلي لوميار بـ700 حلقة تلفزيونيّة، فقال فيه: "عرفت الخوري بولس الفغالي على مدى 14 سنة قدّم خلالها حوالى 700 حلقة تلفزيونيّة على شاشة تيلي لوميار.  

حضور مميّز، وإيمان عميق وصوتٌ صارخٌ. له ذاكرة حادّة، واضحة، واعية، ساعدته حتّى يحفظ الكتاب المقدّس فصلاً فصلاً، آيةً وآيةً... الخوري بولس الفغالي إنسانٌ ودود، محبّ، مرح في جلساته ولكنّه رزين وذو وَقار. لم يساوم أبدًا على إيمانه القويّ... قلب الأرقام وعمل الفرق. فليس كثيرًا أن نقول إنّ الخوري بولس الفغالي فيلسوف وعالمٌ من علماء القرن العشرين فيما يختصّ بالكتب المقدّسة...".

وأضاف: "قرأت له صلوات وكأنّ بعضًا منها "إختصار للأناجيل الأربعة" والبعض الآخر "مزاميرُ عهد ٍ جديد"... رحلت يا أبونا بولس عن عمر 85 سنة وكنت كبيرًا بالقامة والحكمة والنّعمة.

شكرًا إلك وشكرًا إلى جمعيّة العلّامة المونسنيور بولس الفغالي الثّقافيّة على تكريمها لتلفزيون تيلي لوميار– المنبر يلّي من خلاله وصّل المونسنيور بولس الفغالي "الكلمة" حتّى أقاصي الأرض".

أمّا "الحركة الثّقافيّة"– أنطلياس، فتحدّثت باسمها الدّكتورة نايله أبي نادر متناولةً الرّسالة التي حملها العلّامة الأب الفغالي من النّواحي الفكريّة والفلسفيّة والإيمانيّة، فعادت بكلماتها إلى "صدى صوت هذا الباحث الشّغوف بالكتاب المقدّس يتفتّق من صخرة النسيان ليورق بيننا خضرة تبعث من رجاء النّفوس نفحًا وسط ما نعيشه من تدهور مريع"، لافتة إلى أنّه "في هذا اللّيل الدّاكن تطلّ علينا هذه الجمعيّة لتضيء سراج الحكمة وتسطّر بريشة الوفاء اسمين ناضلا في أحلك الظّروف لبناء الإنسان، وتكوين الرّأي الحرّ، وخرق حجاب الجهل، عنينا بهما التّيلي لوميار والحركة الثّقافيّة، أنطلياس".

وفي ختام كلمتها، شكرت أبي نادر صاحب المبادرة د. جو خوري، ومن خلاله جمعيّة العلّامة المونسنيور بولس الفغالي على هذا التّكريم.

ثم قدّمت اللّجنة الدّروع التّذكاريّة للمكرّمين، وإختتم الاحتفال راعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله الّذي عرف الرّاحل الكبير في جميع مراحل الحياة، منوّهًا بدوره الكبير في بعث الإيمان وإظهار دور المسيحيّة من النّواحي الرّوحيّة والمعرفيّة.