الفاتيكان
26 تشرين الثاني 2020, 07:30

ثلاثة "كوفيدات" شخصيّة اختبرها البابا فرنسيس، ما هي؟

تيلي لوميار/ نورسات
"فلنعد لنحلم"، كتاب جديد صدر عن دار Piemme للنّشر، ينقل أفكار البابا فرنسيس في ظلّ ما يشهده العالم من وباء اليوم، ويحاوره فيه الصّحفيّ البريطانيّ أوستين إيفيري، وينقل دعوة الأب الأقدس المؤمنين إلى الخروج من ذواتهم عبر "هجر ثقافة الـSelfie، والتّوجّه إلى الآخرين لأنّهم من يساعدونهم على الخروج وإعطاء الأفضل.

في هذا الكتاب، يؤكّد الأب الأقدس على أنّ كوفيد- 19 ليس المأساة الوحيدة الّتي تواصل جرح البشريّة، إنّما "هي مرئيّة أكثر من غيرها"، إلّا أنّ هناك "الآلاف من أزمات أخرى لا تقلّ قسوة لكنّها تبدو بعيدة بالنّسبة للبعض ونتصرّف وكأنّها أزمات لا تعنينا"، كالحروب والاتجار بالسّلام والهجرة والفقر والجوع والأضرار النّاتجة عن التّغيّر المناخيّ...

وفي سياق الحوار، يعود البابا إلى حياته الشّخصيّة وذكرياته، وإلى اختباره لثلاثة أنواع "كوفيدات" وهي بحسب "فاتيكان نيوز": كوفيد المرض الخطير الّذي أصاب رئتيه عام 1957، "كوفيد المنفى" في ألمانيا حيث قرّر "اختياريًّا" هذا النّفيّ لاستكمال دراسته، والكوفيد الثّالث هو فترة إقامته اليسوعيّة في كوردوبا تنفيذًا لطلب الرّهبنة في بداية التّسعينيّات، حيث تلقّى "لقاحًا أعدّه له الله" عبر مطالعته كتاب حول تاريخ البابوات للمؤرّخ الألمانيّ لودفيك فون باستور، مؤكّدًا أنّه "مع معرفة هذا التّاريخ ليس هناك الكثير ممّا يمكن أن يدهشه ممّا يحدث في الكوريا الرّومانيّة وفي الكنيسة اليوم".

وأكّد البابا أنّ "كوفيداته" الشّخصيّة علّمته أنّ هناك الكثير من المعاناة، "ولكن إن تركتَ نفسك للتّغيّر فستخرج أفضل ممّا كنت، أما إذا وضعت المتاريس فستخرج أسوأ."  

هذا ويتناول الكتاب أيضًا رأي البابا في مواضيع عيديد مثل: الإيكولوجيا والإجهاض وحماية الحياة البشريّة وغيرها.