الأراضي المقدّسة
24 حزيران 2025, 12:30

ثيوفيلوس الثّالث: هذا الفعل الوحشيّ هو جرح نازف في كرامة الإنسانيّة جمعاء

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردنّ ثيوفيلوس الثّالث بيانًا دان فيه الاعتداء الإجراميّ الّذي طال كنيسة مار الياس للرّوم الأرثوذكس في دمشق.

وجاء في البيان بحسب إعلام البطريركيّة:

"بوجدانٍ مثقلٍ بالحزن وقلوبٍ متضرّعةٍ بالصّلاة، تلقّينا بمرارة النّبأ المؤلم عن الاعتداء الآثم الّذي طال كنيسة القدّيس مار إلياس في حيّ الدّويلعة بدمشق، حيث استُهدِف الأبرياء وهم في حضرة الرّبّ، ساجدين في بيت الله المقدّس.

إنّ هذا الفعل الوحشيّ لا يُعدّ فقط اعتداءً على المؤمنين في سوريا، بل هو جرح نازف في كرامة الإنسانيّة جمعاء.

لقد قال الرّبّ في إنجيله المقدّس: "طوبى للحزانى لأنّهم يُعزّون" (متّى ٥: ٤). ونحن اليوم نحزن مع العائلات الّتي فقدت أحبّاءها في هذة الجريمة المروّعة، ونضع ثقتنا برحمة الله الّتي تفوق كلّ شرّ، ونؤمن أنّ نور الإيمان في قلوب المؤمنين لا يُطفَأ أمام ظلام الكراهيّة. وكما قال القدّيس بولس: "مُكتئَبين في كلّ شيء، لكن غير مُنْسَحقين؛ حائرين، لكن غير يائسين" (٢ كورنثوس ٤: ٨).

نقف بثبات إلى جانب أخينا الحبيب في المسيح، صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر يازجي، سائلين الرّبّ أن يمنحه القوّة والبصيرة لقيادة رعيّته وسط هذا الظّرف العسير.

وتؤكّد بطريركيّة القدس دعمها الرّوحيّ الثّابت لبطريركيّة أنطاكية، وتشاركها الصّلاة من أجل العدالة والسّلام.

وفي هذا الزّمن الأليم، ندعو أصحاب الإرادات الصّالحة والقلوب البيضاء إلى نبذ العنف والتّمسّك بنداء الإنجيل إلى الرّحمة والمغفرة وصون كرامة الإنسان. "لا يغلبنك الشّرّ، بل اغلب الشّرّ بالخير" (رومية ١٢: ٢١).

فلتسكن نفوس الشّهداء في نور القيامة الأبديّ.

المسيح قام.. حقًّا قام."