صحّة
15 نيسان 2019, 12:13

جبق تسلّم هبة من سفير البرازيل وأكّد خفض أسعار 1500 دواء بطريقة مدروسة

تفقد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق مستودع الأدوية في الكرنتينا حيث تسلم هبة أدوية من سفير البرازيل باولو كورديرو، في حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة إليسار راضي، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة، الملحق العسكري في سفارة البرازيل الكولونيل لويس كلاوديو فيلوسو غونسالفز، رئيسة مستودع الأدوية الدكتورة مهى نعوس، والمسؤولة في المستودع الصيدلانية ديما شمس.

ورافقه المستشار في ملف الأدوية رياض فضل الله والمستشار الإعلامي الدكتور محمد المهدي عياد.

وجال الوزير جبق في المستودع الذي تم تجهيزه وتأهيله بدعم من منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف" والاتحاد الأوروبي، لتخزين الأدوية ضمن الشروط النموذجية للتخزين بحيث يضم 8 غرف تبريد لتخزين اللقاحات.

وتفقد وزير الصحة العامة غرف التبريد وشروط تخزين الدواء ونظام رصد حرارة المستودع والبرادات التي تضمن جودة الدواء واللقاح المخزن في المكان، علما أن الأدوية واللقاحات توزع ضمن الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية ليستفيد منها كل اللبنانيين مجانا.

نظام منهجي جديد لتوفير الأدوية
وأكد الوزير جبق خلال جولته في المستودع أنه يرفض "حصول تقصير في أي مكان يؤدي إلى نقص في كميات الأدوية،" ودعا مسؤولي المستودع، "في حال حصول أي نقص، إلى إبلاغ الوزارة فورا حرصا على عدم التأخر في توفير الأدوية، ولا سيما أدوية علاج أمراض الأطفال المزمنة". 

وشدد على "استباق الأمر وعدم انتظار نفاد الكميات للتنسيق مع وزارة الصحة، عدم التردد بالاتصال مباشرة بمكتب الوزير في حال تأخرت تلبية الحاجات بسبب الروتين الإداري!".

وقال: "سنسعى إلى تطبيق نظام منهجي بحيث يكون التنسيق مباشرا بين مستودع الأدوية في الكرنتينا ووزارة الصحة العامة بهدف توفير الأدوية التي يحتاج إليها المواطنون بأقصى سرعة. فمهمتنا تتركز على عدم حرمان أي مريض يعاني مرضا مزمنا من الدواء الذي يحتاج إليه".

وأعلن أن "كميات الأدوية التي سيتم توفيرها للمستودع ستكون أكبر من الكميات التي كانت تؤمن في السابق بحيث تكون كل دفعة كافية لستة أشهر، ويتم تكرارها تباعا، ما يمنع حصول انقطاع في أي دواء".

وشدد على "عدم الإكتفاء بتظهير الخلل بل العمل على تصحيحه كي يستوفي مستودع الأدوية في الكرنتينا الشروط المطلوبة والمعايير المتطورة".

تسلم هبة أدوية من البرازيل
ثم تسلم وزير الصحة هبة الأدوية من سفارة البرازيل.
وأوضحت الدكتورة حمادة أن "تأمين الهبة تم عبر منظمة الصحة العالمية، وهي تتضمن أدوية لأمراض غير مزمنة، إضافة إلى مستلزمات ستوزع في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وقد لفت سفير البرازيل إلى أن "هذه الهبة انعكاس للجهود الحثيثة التي تبذلها البرازيل من خلال الوكالة البرازيلية للتنمية التي تسعى الى تعزيز التعاون بين البرازيل ودول المنطقة ولا سيما لبنان من خلال وزارة الصحة العامة". 

وأضاف أن "هبة الأدوية تمثل مساهمة رمزية في الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة بهدف مساعدة اللاجئين والمجتمع المضيف". وأوضح أن "هذه البادرة ليست الأولى من نوعها، إذ إن البرازيل شاركت في السابق في نشاطات منظمة الصحة العالمية ليس فقط في لبنان بل في الدول المجاورة". وختم بالتشديد على أن "البرازيل ستبقى ملتزمة دعم الشعب اللبناني في بلاد الأرز".

بدورها، شكرت الدكتورة راضي البرازيل، منوهة بـ"التوقيت الجيد لهذه الهبة الجديدة، إذ إنها أتت في وقت تبدو الحاجة اليها ملحة ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تسهيل وصولها إلى لبنان، بالتنسيق مع وزارة الصحة". وشكرت الوزير جبق "لأنه يفتح الباب واسعا لسد الثغرات الموجودة."

خفض أسعار الدواء
ثم تحدث الوزير جبق فشكر البرازيل الممثلة بسفيرها على "العطاءات التي قدمتها الى الحكومة اللبنانية"، مشيرا إلى "السعي لتعزيز فرص التعاون بين البلدين وبناء أفضل العلاقات مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتطوير المستوى الطبي".

وأشار إلى "ما تناولته وسائل التواصل الإجتماعي على خلفية قضية الطفلة لين التي أطلق أهلها صرخة إلى وزير الصحة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قالوا فيها إن الدواء الضروري لعلاج ابنتهم المصابة بمرض شبيه بالهيموفيليا غير متوافر"، وأعلن أنه "تبلغ من المسؤولين المعنيين في منظمة الصحة العالمية وجمعية الهيموفيليا أن الدواء متوافر للفتاة ولكن الأهل يخشون من نفاد الكمية". وطمأن أن "الدواء موجود في مستودع الكرنتينا وليس من مشكلة ويمكنهم في أي وقت الحصول على حاجتهم منه".

وسئل وزير الصحة عن إمكان وضع جدول جديد بأسعار الدواء، فأكد أن "هناك جدولا جديدا يشمل إعادة تسعير نحو 1500 دواء بطريقة مدروسة وغير عشوائية". ولفت إلى أن "في لبنان 8 آلاف صيدلي و8 آلاف عاملين في شركات الأدوية، ما يعني وجود 16 ألف إنسان يعملون في قطاع الدواء ويغطون 16 ألف عائلة، وأن خفض الأسعار عشوائيا سيجعل الكثيرين يتضررون". وأكد أن "برنامج الأسعار الذي سيطبق سيتناسب مع المواطن اللبناني في تنزيل سعر الدواء ويحافظ، في الوقت نفسه، على قطاع الصيدلة والدواء بحيث لا يتأثر سلبا العاملون في هذا القطاع".