ثقافة ومجتمع
25 آب 2016, 12:00

جمال ليس "على صورته ومثاله" بعد العمليّات

ماريلين صليبي
الجمال هوس كلّ امرأة ومبتغاها، فالنّساء في بحث دائم عن الكمال في المظهر الخارجيّ لإرضاء النّفس والآخرين.


والجمال عطيّة من الله يمنحها الخالق للجميع، فيزرع لدى كلّ شخص ميزة جماليّة خارجيّة أو داخليّة تجعل المرء يشعّ بريقًا لافتًا وفريدًا.
إلّا أنّ النّاس اليوم يتّجهون صوب التّغيير في الملامح الأصليّة عبر إجراء عمليّات تجميل كثيرًا ما يكون مبالغ فيها.
الجراحة التّجميليّة اختصاص جامعيّ عريق وضروريّ يساعد على تحسين مظهر مشوّه غير مقبول.
إلّا أنّ أهداف عمليّات التّجميل باتت بعيدة عن القاعدة الطّبّيّة الأساسيّة لتسير في طرقات الموضة المزيّفة وتدقّ ناقوس الخطر.
هو خطر إدمان بعض النّساء خاصّة على التّغيّر المستمرّ بالمظهر الخارجيّ، مظهر الوجه والجسد، فعمليّة واحدة ناجحة كفيلة لتقود المرأة إلى قافلة من العمليّات المتتالية.
جميل هو سعي المرء إلى الأفضل، لكنّ القلق يكمن في تحوّل هذا السّعي إلى هاجس ينقر الأفكار والتّصرّفات، هاجس يبعد القناعة والرّضى عن قلوب وعقول بعيدة عن الإستقلاليّة والثّقة، هاجس يدفع بالمرء إلى التّمثّل بالآخرين والعمل جاهدًا للتّشبّه بهم.
الله خلقنا "على صورته ومثاله"، وبهذا جمالٌ خارق لا بدّ من الحفاظ عليه، فكيف تستطيع يا إنسان تشويه هذه النّعمة؟