جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في جبيل كرّمت الطلاب الأوائل
بعد النشيد الوطني وكلمة المربّي غسان أبي فاضل، كلمة لحايك تحدّثت فيها عن أهداف الجمعية ودورها في مساعدة المدرسة الرسمية، معلنة أنّ "كل المساعدات المالية والهبات لا تدخل إلى صندوق الجمعية بل تذهب مباشرة إلى إدارة المدرسة".
وشكرت المطران الراعي على رعايته و"كل من يدعم الجمعية للاستمرار برسالتها".
الأشقر
وأكّد الأشقر في كلمته أنّ "المدرسة الرسمية تلعب دورها منذ زمن وليس اليوم، وهي حتى العام 75 خرّجت رجالات صنعت تاريخ البلد وكانت علامة فارقة في الوطن، لكن الحرب خسّرتها دورها وشلعتها وقسمتها وفرقتها"، لافتًا إلى أنّه "بعد الحرب أخذت المدارس الخاصة عزّها ودورها وانتشرت ولكن نحن اليوم في عملية عودة جديدة للمدرسة الرسمية".
وأكّد أنّ "المدرسة الرسمية لم تتخل عن دورها ولن تتخلى"، معتبرًا أنّ "هذه المبادرة اليوم هي دليل لوعي مجتمعاتنا لأهمية المدرسة الرسمية التي هي وليدة هذا المجتمع".
وقال: "وزارة التربية إلى جانب لجان دعم المدرسة الرسمية للوصول إلى عام دراسي نأمل ان يكون سهل بالرغم من أنّ ما هو ظاهر حتى اليوم عكس ما نتمناه".
أضاف: "بالرغم من كل ذلك نحن أبناء الرجاء ولا يخيفنا شيء نتّكل على الله ونستمر في السير إلى الأمام"، لافتًا إلى أنّه "ليس بالعجب أن يكون الأوائل في الامتحانات الرسمية هم من طلاب المدرسة الرسمية ، بل العجب اذا كانوا من طلاب المدرسة الخاصة ".
وتوجّه إلى الطلاب المكرّمين بالقول: "أنتم أبطال والتحية لذويكم الذين رغم ظروفهم الصعبة آمنوا بالمدرسة الرسمية والتهنئة لكم، وعليكم معرفة اختيار الاختصاص الجامعي ورفع اسم مدينة جبيل التي منذ أربعة الاف سنة شعّت حضارة على العالم وهي قادرة أن تثبت اليوم مرة جديدة أنّها قادرة على ذلك".
وختم: "الشكر لكل مديري وأساتذة الثانويات والمدارس الرسمية في قضاء جبيل على كل ما يقدّمونه لطلابهم ونأمل أن نتعاون سويًّا للوصول إلى عام دراسي جيد في ظل التحدي الكبير الذي ينتظرنا العام المقبل ".
عون
وأعرب المطران عون من جهته، عن فخره واعتزازه "بالنتيجة التي حصل عليها الطلاب والعلامات المميزة التي نالوها والتي تظهر مدى إيمانهم بقدراتهم فكانت الثمار المرجوة"، مشيرًا إلى "دور المديرين والأساتذة الاكفياء لكي تبقى المؤسسات التعليمية الرسمية مكانًا للتربية".
وأكّد "ضرورة الوقوف في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ على وطننا إلى جانب مؤسساتنا التربوية" لافتًا إلى أنّ "المدارس الخاصة التي لعبت دورًا كبيرًا أيضًا لديها صعوبات وتحدّيات كبيرة".
وقال: "آمل أن يقف المجتمع اللبناني والأصدقاء في الخارج إلى جانبنا من أجل الاستمرار في تأمين العلم لجميع أولادنا سواء في المدرسة الخاصة أو الرسمية. لا يمكن التغلّب على الظروف الصعبة التي نمرّ بها إلا بتضامننا ووقوفنا جنبًا إلى جنب مع كل هيئات المجتمع المدني".
وختم منوّها بالدور الذي قامت به الجمعية "وكل الذين يدعمونها ويقفون إلى جانبها للاستمرار برسالتها التربوية المرجوة".
بعد ذلك، تمّ توزيع الشهادات والهدايا وشرب الجميع نخب المناسبة.