متفرّقات
05 أيلول 2022, 06:15

جمعية "إبق معي" أعلنت إطلاق "مستوصف العائلة" في المركز الكاثوليكي

الوكالة الوطنيّة للإعلام
عقدت جمعية "إبق معي"، مؤتمرًا صحافيًّا في المركز الكاثوليكي للإعلام أعلنت فيه إطلاق "مستوصف العائلة " السادسة من مساء الجمعة في 9 ايلول الجاري خلال المؤتمر السنوي الأول للجمعية الذي يعقد برعاية وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجار في الحديقة البيئية لبلدة بلونة - كسروان.

بدايةً تحدّث المسؤول الإعلامي للجمعية الشماس بيار روحانا فأشار إلى أنّ "الله هو نفسه الذي وضع الزواج، وحب الزوج والزوجة المتبادل يصبح صورة للمحبة المطلقة والراسخة التي أحب بها الله الإنسان. هذا الحب باركه الله وجعله خصبًا يتحقّق في تعهد عمل الخلق تعهدًا مشتركًا أي وحدة لا تنقسم بينهما إلى الأبد. ويأتي الشر لخلافهما وروح التسلط وألخيانة قد تصل إلى حد الكراهية والقطيعة، وهذه الخطيئة هي مقاطعة لله أولًا وتصدع الحياة والحب بينهما وتشويه العلاقات باتهامات متبادلة".

وشدّد على أنّه "لوحدة الزواج وديمومته علينا أن نتغلّب على الإنطواء على الذات والأنانية وأن نعيش الوعي الأدبي ونبتعد عن قسوة القلب لأن نعمة الزواج لسر عظيم. كونا العلامة الفاعلة، لقد انقذنا المسيح بالامه واستحق لنا الحياة الجديدة في الروح القدس، فكونا إذا الحرية الحقيقية والعلامة المميزة لصورة الله".

واعتبر أن "العائلة هي كنيسة منزلية ولها في الكنيسة الجامعة أهمية خاصة وهي الخلية الأصلية للحياة الإجتماعية. وبعد تكاثر الإساءات والغضب وتشويه معنى الحياة والحب، إنبثقت جمعية "إبق معي" لعودة الأمانة الزوجية إلى طبيعتها."

للتعريف عن الجمعية أترك الكلمة للدكتور إيلي صفير.

صفير

بعد ذلك عرف نائب رئيس جمعية "إبق معي" بالجمعية وأشار إلى أنّها "جمعية إجتماعية مرافقة للثنائي ومواكبة للعائلة ضمن الأراضي اللبنانية". 

ولفت إلى أنّ "الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه هو مرافقة الثنائي الذي إختار بناء عائلة ، لنكون له السند المتخصص في ظل هذه الظروف الصعبة لكي يمييز ويأخذ القرار السليم في حياته، مطورًا أبعاد الإنسان الخمسة لديه وهي: البعد الفكري والبعد الروحي والبعد العاطفي والبعد الجسدي والبعد الإجتماعي من خلال مركز الإصغاء والمرافقة والوساطة ومركز التعليم والتدريب والتأهيل التابعين للجمعية واللذين هما أساس "مستوصف العائلة" الذي سيتم إطلاق أعماله في المؤتمر السنوي الأول للجمعية وهو برعاية وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجار، في الحديقة البيئية لبلدة بلونة-كسروان، وذلك يوم الجمعة  في 9/9/2022 الساعة السادسة مساء". 

وأضاف: "أسّسنا أيضًا مركز الإنتاج الزراعي والغذائي وهو كناية عن مطبخ تابع للجمعية في منطقة بلونة ومجهّز للإنتاج الغذائي على أنواعه بالإضافة إلى مركز الحضانة والروضة المتخصّصة الذي لم يبصر النور بعد ولكننا نسعى إلى تأسيسه دعمًا للعائلات الحديثة والمتعثرة والتي تؤجل الإنجاب لأسباب مادية".

عواد 

بدوره شرح رئيس الجمعية  الشماس نويل عواد هيكلية "مستوصف العائلة" فقال: "تم تأسيس "مستوصف العائلة" ليكون شعلة أمل لثنائي بنى حبّه على أساس يجب أن يكون صامدًا في وجه صدمات شرّ تضربه بين الحين والآخر وتحاول جاهدة تشويه ديمومته "بحركشات" ومغريات مادية وعاطفية وغريزية تفتك بكل فرد من هذا الثنائي على حدى، وتعرّضه لطلاق نفسي يليه طلاق جسدي وإنفصال".

وأشار إلى أنّ "لمستوصف العائلة أربعة ركائز هي: المرافقة الروحية، الرعاية الطبية، المواكبة الإجتماعية والمعالجة النفسية" ، لافتًا إلى أنّ "كل ذلك يتم على يد متخصّصين يسعون من خلال روحية واحدة وعمل مشترك على مرافقة الثنائي قبل الإرتباط وأثناء الخطوبة وبعد الزواج لكي يمييز ويأخذ القرار السليم حول كيفية وضع نظام خاص به يتمكن من خلاله من تطوير أبعاد الإنسان لديه، ألا وهي البعد الفكري-الروحي والبعد الفكري-الجسدي والبعد الفكري-الاجتماعي والبعد الفكري-العاطفي".

وأوضح أنّ "مستوصف العائلة يستعين بأخصائيين يعنون بشؤون الثنائي والعائلة: من هذه الاختصاصات :mediation,coaching,traumahealing,therapie de couple. وللمستوصف أيضًا برامج تعليم وتدريب وتأهيل للثنائي منها : برنامج الفا، برنامج تطوير الذات، برنامج التربية الذكية، برنامج التوعية القانونية. ويضم فريقنا اليوم  23 متخصصًا وأخصائيًّا و34 صديقًا يسعون لإنجاح عمل الجمعية كل بحسب إمكاناته وطاقاته". 

وختم: "العائلة هي أساس وإستمرارية المجتمعات، في العائلة ينقل الإيمان والرعية مساندة. وفي العائلة تكتسب الثقافة والمدرسة مواكبة، وفي العائلة تصان الأخلاق والوطنية والمجتمع مراقب".