جنازة المثلث الرحمات نيرسيس بيدروس التاسع عشر
تحدث المطران غريغور غبرويان عن صفات المثلث الرحمات الذي فجعت الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية بخبر وفاته. فلم يتوقع أحد أن يسلم الروح بعد يوم واحد من احتفاله بالذبيحة الإلهية ليختم بذلك خمسين عاماً من حياته الكهنوتية بكل سلام وهدوء.
مشيراً إلى أنه كان من أولويات البطريرك الراحل تنظيم هيكلية الطائفة الأرمنية بمساعدة العلمانيين، إلى جانب تعزيز العلاقة المسكونية بين الكنائس، فلطالما اعتبر العلاقات المسكونية الشفافة والصادقة أمراً حيوياً وهاماً لإعلان البشارة في الشرق الأوسط. لذلك لم يوفر جهداً في الحفاظ على العلاقات الأخوية مع إخوته بطاركة الشرق، من منطلق أن واجبهم الأول هو تحقيق خير الكنيسة والوطن من خلال الترفع عن المصالح الشخصية.
عرف بمبادرات وانجازات عديدة على الصعيد الكنسي والاجتماعي، مثل مبادرة اعادة النظر في ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العامية ورسالته الرعوية التي كتبها لمناسبة مرور 1700 عام على اعتناق دولة أرمينيا الديانة المسيحية.
هذا وأشارالمطران غبرويان في الختام إلى ان الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية فخورة براعيها الصالح بكل ما للكلمة من معنى.
وكانت كلمة للبابا فرنسيس تلاها المطران ليوناردو ساندري أشاد فيها بصفات المثلث الرحمات نيرسيس بيدروس التاسع عشر. بدوره تحدث بطريرك أنطاكيا للموارنة بشارة بطرس الراعي عن ابتسامة المثلث الرحمات الناطقة، الذي تحمل الألم وتابع واجباته على أكمل وجه. مشيراً إلى أنه لطالما عرف من قبل مجلس البطاركة الكاثوليك في لبنان بحضوره الدائم وانتباهه الكامل ووعيه بتفاصيل الأمور. وإسهامه إسهاماً فعالاً في إصدار القرارات والتوصيات وصياغتها وفي دقته في تطبيق القوانين الكنسية وفق الحالات المطروحة. هذا وعبّر البطريرك الراعي عن حزن الكنيسة جمعاء لفقدانها رجل تميّز بسهولة التحاور.
كما كانت كلمة لكل من كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني والرئيس الأرمني سيرج ساركسيان، أشادت بسيرة البطريرك نيرسيس بيدروس التاسع عشر ... متمنية أن يرقد رجل الحق بسلام.