جوليا غنت الحب والوطن والإنسانية في ضبيه أمام جمهور فاق ال 8000 شخص

وكان لافتا حضور عدد من الشخصيات السياسية الحفل ابرزهم: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والثقافة ريمون عريجي، النواب: ستريدا جعجع، ناجي غاريوس، عباس الهاشم، الوزيران السابقان عبد الرحيم مراد وإلياس المر والعميد المتقاعد شامل روكز، رندة بري، ريما فرنجية، ومارلين حردان.

وعلى الرغم من ان الفنانة جوليا، أصرت على ان يكون الحفل، الذي نفذت بطاقاته قبل اسبوعين من موعده، لليلة واحدة فقط، نجحت في تحويل الحدث الى حالة فنية فريدة من نوعها، حتى اجمع كل من شاهده وتابعه على انه يفوق في ضخامته كل المهرجانات، التي شهدتها الساحة اللبنانية والعربية هذا العام، موسيقيا وتقنيا واخراجيا.

لم تطل جوليا بشكل تقليدي على المسرح، بل بتقنية اخراجية مميزة، حيث صعدت عليه عبر مصعد آلي تم تصميمه واخفاؤه تحت خشبة المسرح، مرتدية فستانا فضيا ملوكيا من تصميم المصمم العالمي إيلي صعب، فبدت نجمة تولد من رحم المسرح لتعانق بصوتها جمهورها، الذي هتف وصفق وغنى معها على مدى ساعتين من الوقت، دون ان يكل او يمل، بل طالبها بالمزيد في كل مرة كانت تغادر فيها المسرح لاستراحة قصيرة.

ورافق جوليا على المسرح 160 عازفا من Philharmonic orchestra of armenia، بقيادة المايسترو هاروت فازليان، وفرقة Taiko drumers اليابانية في اغنية احبائي، اضافة الى الكورال المؤلف من 40 شخصا، فكان لافتا مدى الدقة والحرفية، التي شهدها العمل اذ لم يتم تسجيل اي خطأ يذكر.

18 اغنية رومنسية وميدلي واغنيات وطنية، ادتها جوليا بصوتها الجبار، الذي صدح في ارجاء المسرح، مترافقا مع عرض كليبات مصورة على الشاشة الخلفية، من اخراج شقيقتها صوفي بطرس.

وكان لاغنية "انا مين" رونق خاص، اذ وجهت من خلالها تحية الى شهداء لبنان والعراق وسوريا، وخصت فلسطين بأغنية "وين الملايين".

ولم يخل الحفل من الاجواء العائلية، اذ وجهت جوليا تحية حب وشكر وتقدير الى كل من زوجها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وشقيقها الملحن زياد بطرس، وشقيقتها المخرجة صوفي بطرس. وربما تقصدت ان يكون تاريخ الحفل تزامنا مع تاريخ مولد ابنها سامر، ففاجأته بأغنية "سنة حلوة يا سامر".