صحّة
31 آذار 2017, 11:52

حاصباني في مؤتمر أطباء التورم الخبيث: الوزارة مستمرة في توفير الدعم لتأمين كل أنواع العلاجات

افتتحت "الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث" مؤتمرها الطبي الرابع عشر برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني وفي حضوره، في فندق فينيسيا، وبحث المشاركون في أبرز المستجدات العلاجية في أمراض السرطان وجديد الابحاث وحاجات المريض.

وتحدث في الافتتاح رئيس الجمعية الدكتور جوزف مقدسي، وقال: "كما في كل سنة نلتقي في بيروت لحضور المؤتمر السنوي الرابع عشر لجمعية أطباء التورم الخبيث، من كل الدول العربية الشقيقة، نلتقي لنرتقي، ولنتعلم ونعلم عن المستجدات العلاجية في أمراض السرطان وتبادل المعرفة والخبرة مع محاضرين من الولايات المتحدة وأوروبا".

أضاف: "إن تطور العلاج في السنوات الأخيرة من مرحلة العلاج الكيميائي مرورا بالعلاج المهدف وصولا إلى العلاج المناعي قد أحدث ثورة في عالم السرطان وأوجد أدوية ذات فاعلية على أمراض كانت عصية في السابق. لكن الكلفة الباهظة الثمن لهذه الادوية شكلت عائقا أمام الجهات الضامنة وأمام المريض لتأمينها.
لذلك، ومنذ سنة، مددنا يد العون إلى الجهات الضامنة وخصوصا إلى وزارة الصحة لكي نكون فريقا واحدا في وضع البروتوكولات العلاجية والمساعدة على مكننة الاستمارات التي يرفعها الأطباء طلبا للدواء من أجل المرضى، والتي تساعد تلقائيا في تحديث السجل الوطني للسرطان".

وتابع: "نرجو منكم يا معالي الوزير، وأنتم أصحاب الباع الطويل والخبرة في المعلوماتية، أن تكون الوزارة على رأس هذا الفريق وأن تضم جميع الجهات المعنية، وخصوصا الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث التي من صميم أهدافها في النظام الداخلي تطوير البروتوكولات الطبية ووضعها، فيكون إنجازا غير مسبوق تشكره الأجيال القادمة. وبهذا نستطيع تحقيق انتصار كبير على السرطان، ولست أعني هنا فقط مرض السرطان، إنما سرطان الهدر والفساد".

الخطيب
ثم تحدث أمين سر رابطة اطباء العرب لمكافحة السرطان البروفسور سامي الخطيب عن قوة العلاقة بين الجمعية اللبنانية والرابطة منذ سنوات عديدة، وأثنى على جهود مقدسي، وقال: "تعلمون أن الرابطة، خلال انعقاد مؤتمرها الحادي عشر في الدار البيضاء، أنشأت رابطة شباب الأطباء العرب لمكافحة السرطان، وتعمل بجهد متواصل.
وقد قدمت عددا كبيرا من الفرص التدريبية في أماكن عديدة، واستفادت منها بعثات من الشباب. وتم إصدار أعداد من المجلة الدورية للرابطة موجودة على الموقع الالكتروني للرابطة".

صايغ
وتحدث نقيب الاطباء البروفسور ريمون صايغ عن تقاعد الاطباء، إذ أجرت النقابة دراسة اكتوارية صدرت نتائجها لتأكيد المعاش التقاعدي "الذي اتخذ فيه قرار في مجلس النقابة سابقا، وعن الضمان الاجتماعي ورفضه للانذارات العشوائية التي يتلقاها الاطباء من دون وجهة حق، وعن تسجيل الاختصاصات في الضمان كاملة لا اختصاص واحد فقط للطبيب، وعن الاهتمام بالتقنيات الحديثة وتوثيق الاعمال الطبية الجديدة لمتابعتها والسماح بأن تحصل كي لا نبقى متأخرين عن ركب التطور، وذلك من خلال تقييمها".

حاصباني
أخيرا تحدث حاصباني، ومما قال: "في كل مرة نفتتح مؤتمرا علميا نشعر بالكثير من الراحة والاطمئنان لما يحمله الحدث من معان تبدأ بالحرص على الحفاظ على السمعة الحسنة لسوقنا الصحي والحفاظ بالتالي على تميزه في المنطقة والعالم، لننتهي بالقناعة بأن دورنا كمستشفى الشرق باق وحاضر للتطور في المستقبل.
إن الأمراض السرطانية، بالرغم من كل التطورات الحاصلة في مجالات التشخيص والعلاج، وبالرغم من التحسن الكبير في النتائج، لا تزال تشكل مشكلة في مجالات الصحة العامة نظرا الى تطورها الكمي وتعاظم كلفتها، هي التي تحتل مراتب متقدمة في الانفاق وفي الاستشفاء".

وأضاف: "يهمنا كوزارة صحة عامة ونحن نتحدث عن الأمراض السرطانية أن نشدد على جملة أمور نعتبرها أساسية، هي على سبيل المثال لا الحصر:

أولا: التشديد على أهمية المؤتمرات العلمية وأهمية الحفاظ على التواصل مع المستجدات العلمية في كل المجالات، والتشديد كذلك على أهمية البحوث العلمية في رفع مستوى المعرفة والخبرات، ولكن مع الأسف يظهر أن ما ننفقه على البحوث العلمية لا يزال يحتاج إلى المزيد من الإمكانات الواجب توافرها من الدولة ومن المؤسسات وبالذات الجامعية.

ثانيا: التشديد على أهمية الوقاية أكان من خلال رفع مستوى ثقافة المواطنين بالأمراض السرطانية وبكل العوامل المؤثرة سلبا وايجابا، أم من خلال الكشف المبكر لبعضها، مثل سرطان الثدي عند المرأة والبروستات عند الرجل وسواهما.

ثالثا: العمل، وهذا ما نسعى إلى إعادة تفعيله، وهو السجل الوطني للأمراض السرطانية، لأنها الطريقة الوحيدة لمعرفة واقع الحال ولرصد التطور الكمي والنوعي وتنوعه ولرصد تطور العلاجات والنتائج المحصلة.

رابعا: استمرار وزارة الصحة العامة في توفير الدعم لتأمين مختلف أنواع المعالجات".


وأعلن أنه "في الاستشفاء، سجلنا عام 2014 ما يوازي 29452 حالة استشفاء، في الأدوية وفرنا المساعدة لعام 2016 لـ7452 مريضا جديدا بكلفة قاربت 80 مليار ليرة لبنانية.
ونقدم كذلك المساعدة لإجراء بعض الفحوص الشعاعية، وبخاصة IRM وPet Scan، وقاربت الكلفة 2.5 مليار ليرة لعام 2016.

وفي المناسبة، نعلمكم أننا في صدد تأمين PetScan في كل محافظة في أحد مستشفياتنا المركزية فيها. ولدينا حاليا في النبطية وفي راشيا وقريبا في طرابلس.
وقد أنشأنا لجنة فنية من الاختصاصيين في الأمراض السرطانية لدرس طلبات المساعدة بالأدوية، واعتمدنا بروتوكولا طبيا لكل حالة سرطانية. ومن الطبيعي أن نطالبكم بالتنسيق مع زملائكم في اللجنة الفنية وباحترام البروتوكولات الطبية لتساعدوا مرضاكم للحصول على المساعدة من الوزارة.
من الطبيعي أن نطالبكم أكثر فأكثر بترشيد الوصفة الطبية، خصوصا الأدوية الباهظة الكلفة. ومن حقنا عليكم أيضا أن نطالبكم بالأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلد وكلنا جزء من بلدنا. والفقر يضرب الدولة كما المواطنين اللبنانيين أولا والنازحين واللاجئين. وسنبقى في الوزارة منفتحين على كل طرح يقدم ويمكن أن يساهم في استمرار التقديمات وتحسين النتائج".

وتخلل الافتتاح تكريم للدكتور نادر قاسم، تلته ندوة للعامة عن "احتياجات مريض السرطان"، شارك فيها وزير الصحة ونقيبة الممرضات الدكتورة نهاد ضومط، ونقيب الاطباء البروفسور صايغ ورئيس جمعية بربرة نصار السيد هاني نصار ورئيس الجمعية الدكتور مقدسي.