الأراضي المقدّسة
06 تموز 2021, 09:30

حراسة الأراضي المقدّسة احتفلت بخمسة كهنة جدد بعيد بطرس وبولس

تيلي لوميار/ نورسات
في تقليدها السّنويّ، احتفلت حراسة الأرض المقدّسة في عيد القدّيسين بطرس وبولس، برسامة خمسة كهنة جدد من الرّهبان الفرنسيسكان الشّباب من أفريقيا وأميركا وآسيا، يوضع يد بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا.

في عظته، توقّف بيتسابالا عند شخصيّتي بطرس وبولس، فقال بحسب موقع البطريركيّة: "بطرس، هو ذاك "المتسرّع، والدّيناميكيّ والمندفع" الّذي، بعد أن سلّم ذاته يسوع تمامًا، "لم يعد مهتمًّا سوى بإعلان أنّ المسيح هو الرّبّ (kyrios)، وهذا كلّ شيء. لا يهتمّ بأيّ شيء سوى الحديث عن خلاص النّفس دون الاهتمام بحياته. ولهذا ينتهي به الأمر في السّجن، ولكن حتّى هذا لا يزعجه كثيرًا. فالثّقة بالله هي ترك الأمور تحدث، والانشغال بالأمر الأساسيّ الوحيد: وهو الخلاص.

في هذه المرحلة من مسيرة حياته، تعلّم بطرس أن يثق، وأن يدع الأمور تحدث، وأن ينتظر. لقد تعلّم أنّ حياته هي في يد شخص آخر ينتمي إليه، فلم يكن قلقًا ولا خائفًا. يمكنه أن يعيش أو يموت، لا يهمّ حقًّا. المهمّ هو أنّ حياته وموته تخبران عن حياة وموت ربّه يسوع الّذي أنقذه من الموت.

ثمّ هناك بولس أيضًا، الّذي واجه الموت ولم يبق لديه سوى أمر واحد هو الإيمان. إنّه كنز بولس العظيم، وبالمقارنة معه تضحي الأمور الأخرى لا شيء، ومجرّد خردة. كلّ شيء آخر، كلّ معاركه وأعماله وأسفاره ووعظه... كلّ شيء يختفي، ويبقى شيء واحد فقط: ما يؤمن به بولس. وهو يؤمن أوّلاً وقبل كلّ شيء بيسوع، الّذي يظلّ فاعلاً وحيًّا".

وتوجّه إلى الكهنة الجدد قائلاً: "الطّاعة هي المعيار لفهم طبيعة خدمتكم. في طاعة الكنيسة، بأشكالها المختلفة، ستظهر بشكل ملموس حرّيّة خدمتكم ومجانيّتها. من خلال الطّاعة، ستفهمون بوضوح أنّ حياتكم خدمة وهبة وليست ملكيّة. نرجو أن تكون خدمتكم انعكاسًا صغيرًا للخلاص الّذي شهد له بولس وبطرس، والّذي نحتفل به اليوم من خلالهما".

في الختام، قدّم نائب الحارس، الأب دوبرومير ياشتال، الشّكر نيابة عن حارس الأرض المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون، وسائر رهبان الحراسة. كما كانت كلمة بإسم الكهنة الجدد قالوا فيها: "دعونا نشكر الله على حمايته، وعلى حبّه الّذي أظهره لنا من خلال مرافقتنا في مسيرة دعوتنا وتنشئتنا وتعليمنا. نشعر بامتنان كبير لأجل حبّه وعنايته".