متفرّقات
16 تشرين الثاني 2020, 13:00

حلقة توعية في اليوم العالمي للسكري على دور الممرضين في توجيه المريض

الوكالة الوطنيّة للإعلام
عقدت الجمعية اللبنانية لمرض الغدد الصماء والسكري والدهنيات ومركز الرعاية الدائمة وشركة "نوفونرديسك" حلقة توعية عبر الانترنت بعنوان "الممرضون يصنعون الفارق لمرض السكري" (Nurses make the difference )، لمناسبة اليوم العالمي للسكري، وفي إطار الإطلاع على المستجدات العالمية المتعلقة به.

تناولت الورشة أهمية الوقاية والعلاج ودور الممرضات في توجيه المريض للتعامل مع "السكري". وعبرت شركة "نوفونورديسك" عبر المديرة العامة للشركة ميريم مزهر، عن "حرصها على "تغيير السكري" Changing Diabetes من خلال زيادة الوعي للنجاح على التخفيف من انتشار المرض"، لافتة في بيان، الى أنهاط تعمل اليوم على التنسيق مع جميع المعنيين للوصول الى هذا الهدف".


افتتحت الورشة رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهون الدكتورة باولا عطالله التي توقفت عند "أهمية التعاون بين جميع القطاعات المعنية بالوقاية من مرض السكري وتضافر هذه الجهود لنشر التوعية بين الناس ومعرفة اهمية الكشف المبكر وكيفية تعامل المريض وأهله ومحيطه مع هذا المرض".
وأشارت الى أن "هناك أكثر من 400 مليون مريض بالسكري في العالم"، آسفة "لأن الأعداد ترتفع، ومن المتوقع ان نصل الى 600 مليون في حلول العام 2045". وأوضحت أن "النسبة الأكبر للاصابات تسجل في أفريقيا والشرق الاوسط لأسباب مختلفة أبرزها البدانة وقلة الحركة إضافة الى الأعداد الكبيرة للسكان".


وشددت مؤسسة ورئيسة مركز الرعاية الدائمة للأطفال المصابين بالسكري نوع أول والتلاسيميا منى الهراوي على أن "الممرضات والممرضين يصنعون الفارق، فمريض السكري يحتاج لدعم كبير كي يفهم حالته ويتقبلها ويتفاعل معها بشكل إيجابي وهذا ما يقوم به القطاع التمريضي من خلال تثقيف المريض وأهله، كما أنه يسعى من خلال حملات التوعية لتعريف طلاب المدارس والجامعات عن "السكري" بهدف التركيز على أهمية الوقاية وتفادي المضاعفات". وحيت جميع العاملين في الحقل الصحي، "خصوصا ممرضي لبنان والعالم الذين يعرضون حياتهم للخطر في ظل جائحة كورونا".


وتحدثت في جلسة الإفتتاح الدكتور كارول سعادة رياشي التي أكدت ان "الممرض هو انسان قوي بما يكفي لتحمل صعوبات المهنة، ودقيق بما فيه الكفاية لفهم ورعاية اي شخص مصاب بالسكري، كما لديه قدرة تعليمية ممتازة للتواصل الجيد والفعال مع الشخص الذي يعيش مع مرض السكري."

وشرحت المديرة الطبية في مركز الرعاية الدائمة الدكتورة تريز أبو نصر أداء المركز مع المصابين في ظل جائحة كورونا، "خصوصا انه تطلب تغييرات عدة من المفترض اتباعها للحفاظ على سلامة المريض والعاملين في المركز". وشددت على انه "تم التركيز في البداية على تسليم الدواء للحؤول دون انقطاع المرضى من الدواء، للانتقال بعدها الى اجراء فحوصات للمخزون، كما ان المركز اتبع سياسة التعلم عن بعد والتواصل مع المرضى من خلال الهاتف".


أما الاختصاصية في أمراض السكري والغدد الصماء الدكتورة ريتا مدلج فوجهت تحية إلى الممرضين والممرضات الذين واللواتي يهتمن بمرضى السكري، معتبرة أن "دور الفريق المتعدد الاختصاصات مهم جدا لمتابعة المرضى".
ونصحت مرضى السكري بـ"ضرورة المتابعة وفحص السكري باستمرار للتمكن من ضبطه وتفادي مضاعفات هذا المرض".


بدورها، ركزت الممرضة المتخصصة في التثقيف الصحي للسكري في المركز كوليت حايك بيطار على "الدور المميز للقطاع التمريضي في تثقيف المريض ومحيطه وتمكينه من اكتساب المهارات التي تساعده على التعايش بشكل أفضل مع حالته الصحية، وجعله شريكا في أخذ القرارات المتعلقة بالخطة المتبعة لضبط السكري في الدم".


ولفتت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا ضومط الى "أهمية ان يسمع صوت الممرض وان يكون له دور في صنع القرار وتنفيذ وضع السياسات".


وتطرقت اختصاصية التغذية في مركز الرعاية الدائمة جوانا نجار الى "نمط الطعام الواجب اتباعه من قبل مريض السكري في ظل هذه الجائحة، وقالت: "كان للحجر المنزلي تأثير كبير على سلوكيات الأكل والنشاط البدني لدى الكثير من الناس والأطفال فأثر على كميات الطعام ونوعياته كما أثر على تغيير الوزن لدى الكثيرين".
أما بالنسبة للمفاهيم الخاطئة عند الناس بما يتعلق بنظام الأكل عند المصابين بمرض السكري، فشددت نجار على "أهمية اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على نشاط بدني"، معتبرة أن "تحسين صحة جهاز المناعة يكون من خلال الغذاء الصحي والسليم البعيد عن المأكولات المصنعة".


وأوضح رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الدكتور كلود عفيف أن "مريض السكري عموما لا يكون أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بكورونا، رغم انه معرض أكثر من غيره للإصابة بأمراض خطرة او لمضاعفات لا سيما مريض السكري Type 2".
وعن تأثير عودة الطلاب الى المدارس بارتفاع الإصابات بكورونا لدى مريض السكري، أشار الى ان "الدراسات حول هذا الموضوع ما زالت غير واضحة، إلا أن قرار العودة يجب أن يكون فرديا".

وتخللت الجلسة شهادة من ممثلة شباب السكري في الإتحاد الدولي للسكري سمر خير التي أكدت "ضرورة التزام المريض الإجراءات الوقائية اللازمة والتزام الحجر المنزلي"، لافتة الى ان هذه الخطوة ساهمت في اكتشافها نفسها وتأثير السكري على طريقة رؤيتها للأمور.