ثقافة ومجتمع
30 تموز 2017, 13:00

خاصّ- الصّداقة.. "كنز لا يفنى"

تمارا شقير
"القناعة كنزٌ لا يفنى".. هو مثلٌ لبنانيّ شعبيّ معروف، إلّا أنّه لا بُدّ من إرفاقه بحقيقة محتّمة أخرى، ألا وهي اعتبار الصّداقة أيضًا كنز لا يفنى، إذ إنّها سرّ سعادة الإنسان ووردة رحيقها الأمل، عبيرها الحياة وأريجها المحبّة.

 

الصّديق الحقيقيّ هو السّند ورفيق الدّرب، هو العون في السّرّاء والضّرّاء، يشاركنا أفراحنا وأحزاننا، يُساعدنا على تخطّي الصّعاب والمشاكل بكلّ محبّة وإخلاص من دون استغلال أو مصلحة، فمعه نعيش أجمل اللّحظات ونخطّها ذكريات عزيزة في كتاب حياتنا.

تعتبر الصّداقة من أسمى نعم الحياة الّتي لا يُمكن الاستغناء عنها، فكم عظيم أن يفهمك شخص من نظرة واحدة، يُلبّي نداءك في أيّ وقت، يحترمك، ويتقبلك على الرّغم من سيّئاتك.

ولمناسبة احتفال الأمم المتّحدة في مثل هذا التّاريخ باليوم الدّوليّ للصداقة، قام موقع "نورنيوز" الإخباريّ بجولة على عدد من المواطنين لمس من خلالها المحبّة اللّامتناهيّة الّتي تجمع الأصدقاء.

"حياتي أجمل وأعظم بفضل أصدقائي"، بهذه الكلمات وصفت ك. د. علاقتها بأصدقائها مؤكدةً أنّهم يرافقونها في حياتها "على الحلوة والمرّة".

بدورها م. س قالت إنّها تحقّق المستحيل من أجل إسعاد صديقتها، فهي أقرب شخص إلى قلبها وملجأها الوحيد في أوقات الصّعاب.

أما ج. ر. فأكّدت أنّ لا شيء أعظم من علاقة صداقة تربط بين طرفين كسبا ثقة متبادلة فأصبحا بمثابة عائلة متماسكة لا يمكن أن يُفرّق بينهما شيء.

"الصّداقة" كلمة من ستّة أحرف تحمل في جوفها معاني عميقة ومفاهيم واسعة، لا تُقدّر بأثمان ولا تُزان، هي ليست بطول السّنوات بل بصدق المواقف، وهي البلسم الّذي يطيّب جراج القلب وآلام الرّوح. فلنتّحد اليوم جميعًا بصلواتنا ولنشكر الله على نعمة الصّداقة ولنُصلّي على نيّة كلّ شخص خاب ظنّه بـ"صديقه".