لبنان
05 تشرين الأول 2016, 07:04

خاصّ- المطران بولس مطر في الذكرى الثّانوية الثّامنة والعشرين على انتقال الأب عفيف عسيران إلى بيت الله: "الأب عفيف عسيران بطلٌ من أبطال من المسيح"

احتفل ليلة أمس خادم رعيّة مار يوسف الحكمة- الأشرفيّة الأب دومينيك لبكي بالقدّاس الإلهي لراحة نفس الأب عفيف عسيران في الذكرى الثّانوية الثّامنة والعشرين على انتقاله إلى بيت الآب بمشاركة السّفير البابوي غابريال كاتشيا ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وراعي أبرشيّة زحلة المارونيّة سابقًا المطران جورج اسكندر وراعي أبرشيّة حلب المارونيّة المطران أنيس أبي عاد وبحضور أيضًا رئيس مجلس شورى الدولة عصام سليمان وعائلة الأب عفيف عسيران وأفراد مؤسسته.

بعد تلاوة انجيل عيد مار فرنسيس الأسيزي متى (11/ 30-25)، ألقى المطران مطر عظةً قال فيها: "يوم انتخاب قداسة البابا فرنسيس، قلت في نفسي لقد سُميَّ فرنسيس على اسم فرنسيس كزافييه، لكن في الحقيقة كان قد اختار اسم فرنسيس الأسيزي، أب الفقراء. واليوم في عيده نذكر البابا في صلاتنا، ونرى في الأب عفيف صورة عن البابا ". وأضاف مطر أنّ الأب عسيران اكتشف المسيح وتبعه فزاد حبّه لإخوته وللعالم أجمع، اذ كان يمضي ساعات طويلة في الكنيسة يُحاكي الرّب.

من جهة أخرى، أكدّ المطران مطر أنّ الأب عسيران انتقل إلى بيت الله برائحة القدّاسة مشيرًا إلى أنّ الأبرشيّة افتتحت محكمة خاصّة بدعوى تطويب الأب عسيران: "ما زلنا في المرحلة الأولى، فبعد تقديم دعوى مكرّم إلى بكركي وروما، نُقدّم دعوى تطويب، فدعوى قداسة". وختم المطران مطرعظته داعيًا الجميع إلى الصلاة لإعلان قداسة الأب عسيران باعتباره "بطلاً من أبطال المسيح".

وبعد القدّاس الإلهي، ألقى السّفير البابوي غابريل كاتشيا كلمة قال فيها إنّه تعرّف على الأب عسيران من خلال النّاس والكتب مشيرًا إلى أنّه مصدر غنى دائم. وأضاف أنّ الأب عفيف قام بنفس الأمور التي قام بها مار فرنسيس الأسيزي، اذ ساعد الفقراء والمحتاجين.

من ثم، كان لقاء مع الدكتور هنري كريمونا تحت عنوان "رأينا نجمه في المشرق"، تناول خلاله علامات ثلاث شدّنا إليها الأب عسيران وهي:

العلامة الأولى: "المحبّة المتجسدة في الرّحمة"، فالأب عسيران استقى المحبّة من المسيح وقد رسمها في ثلاث صور حيّة، ألا وهي المحبّة المجانيّة، والمحبّة التي لا تفرّق بين النّاس وتميّز بينهم، والتي تكمن في أفعال الرحمة.

العلامة الثانيّة: "التزام الفقراء حيث هم"، فالأب عفيف عسيران أدرك أنّ المحبّة هي توّجه مباشر نحو الفقراء والودعاء والمرضى والمضطهدين.

العلامة الثالثة: "طريق القداسة"، فأكّد كريمونا أنّ تقديس الذات على قياس ملء قامة المسيح أضحى خيار الأب عسيران منذ أن تعرّف إلى يسوع المسيح.

واختتم الدكتور هنري كريمونا محاضرته قائلاً إنّ الأب عسيران أراد من خلال هذه العلامات، أن يحقق ما أسماه كنيسة الإسلام، أو الكنيسة ذات الطقس الإسلامي.