ثقافة ومجتمع
23 آذار 2017, 14:00

خاصّ- انتبهو_أونلاين.. للمحافظة على سلامة أولادكم

تمارا شقير
في ظلّ التّطوّر التّكنولوجيّ الّذي يشهده عالمنا اليوم، أطلق المجلس الأعلى للطفولة- وزارة الشّؤون الاجتماعيّة بالتّعاون مع وزارة التّربية، والمجلس الثّقافيّ البريطانيّ، والجامعة الأنطونيّة، والمؤسسة اللّبنانيّة للإرسال حملة توعية على مخاطر الإنترنت تحت عنوان "انتبهو_أونلاين".

 

تهدف هذه الحملة إلى توعية الأهل على المخاطر الّتي يمكن أن يواجهها الأولاد على الإنترنت، فصحيحٌ أنّ التكنولوجيا ساعدت في تقليص المسافات وسهّلت الحوار، إلّا أنّ سلبياتها تتزايد يومًا بعد يوم.

مخاطر الإنترنت كثيرة، أبرزها التّطرّف والتّحرّش، فعدد كبير من الأطفال يُحاول تجنيدهم والتّحرّش بهم على المواقع الإلكترونيّة من دون أيّة رقابة أو متابعة. وقد أجرت الجامعة الأنطونيّة دراسة شملت 1800 طفلٍ تتراوح أعمارهم بين الـ13 والـ18 عامًا داخل المدارس وخارجها لإظهار مخاطر الإنترنت. وتبيّن في النتيجة أنّ 94% من العيّنة المعتمدة يستخدمون الإنترنت، و97% لديهم حسابات على موقع التّواصل الاجتماعيّ فايسبوك، و42% من التّلاميذ في المدارس يلعبون ألعابًا حربيّة على هواتفهم النّقالة أو على الحاسوب، و70% يستعملون الواي فاي للدّخول على كل أنواع المواقع من دون رقابة، و81% من الأهل لا يستطيعون وضع حدود أو شروط لأولادهم لاستعمال الإنترنت، و73% من الأولاد يتعرّض لهم غرباء من خلال الإنترنت، و38% منهم التقوا بالغرباء من دون علم الأهل، و81% منهم تعرضوا لملاحقة من قبل إرهابيّين.

من جهة أخرى، لا يُشكّل الإنترنت الخطر الأكبر على الأولاد فحسب، بل الألعاب الحربيّة تلعب دورًا أساسيًّا أيضًا، اذ تدفعهم للتصرّف بطريقة غير لائقة وعنيفة. وعلى الأهل هنا، الحرص على حماية أولادهم من خلال  مراقبتهم وتحديد وقت معيّن لاستخدام الإنترنت، وتنمية المواهب وحبّ المطالعة. وفي جولة قام بها موقع "نوزنيوز" على عدد من الأهالي،  تبيّن أنّ غالبيتهم يُراقبون أولادهم ويحرصون على حمايتهم، فإيلي عبود مثلاً قال إنّ ابنته تستعمل الإنترنت يوميًّا لمدّة ساعتين كحدّ أقصى لافتًا إلى أنّه يراقب الألعاب الّتي تلعبها. ونايف الشّامي أوضح بدوره أنّه يُلاحق دائمًا أولاده مشيرًا إلى أنّه قد مسح عددًا من الألعاب عن هواتفهم النّقالة لأنّها سبّبت بانشغالهم عن دراستهم.

أما مارينا علاوي فتعتمد الإنترنت كأداة لإلهاء ابنها الصّغير، مضيفةً أنّها تسلّمه الهاتف لمشاهدة فيديوهات مصوّرة على يوتيوب، معتبرةً أنّه "لا مخاطر للإنترت".

المخاطر كثيرة ومضرّة، فقلّة النّوم وسرعة الانفعال هي من أبسط العوارض الّتي يمكن أن يتعرّض لها الأولاد، لذا للمحافظة على أولادكم، انتبهوا_أونلاين أيّها الأهاليّ واضمنوا سلامتهم.