ثقافة ومجتمع
01 آب 2017, 05:30

خاصّ- "بمجدك احتميت"..

تمارا شقير
"بمجدك احتميت، بترابك الجنّة.. عَ إسمك غنّيت، عَ اسمك رح غنّي.. وإحمل بإيدي كاسك المليان.. ارفعوا لفوق لمطرح يللي بيوقف الزّمان".. كلمات أنشدتها السّيّدة فيروز واختارتها مديرية التّوجيه في الجيش اللّبنانيّ للاحتفال بعيده هذا العام.

 

يحتفل لبنان اليوم بعيد جيشه الـ72، عيد "الشّرف، والتّضحية، والوفاء"، عيد المؤسّسة العسكريّة اللّبنانيّة الّتي أقسم أبناؤها بالقيام بواجبهم الكامل وضحّوا بدمائهم "حفاظًا على علم بلادهم وزودًا عن وطنهم، لبنان".

طبع الجيش اللّبنانيّ انتصارات كبيرة في تاريخ وطنه، فكان دائمًا في المرصاد متأهّبًا بكلّ عزم واندفاع للدّفاع عن أرضه ومواجهة الأعداء ومحاربة الإرهاب.

الطّرقات زُيّنت، الأعلام رُفعت، والشّعارات أُطلقت إجلالًا لأهل الشّرف والتّضحية والوفاء، فشعب لبنان اليوم يكّرم جيشه، أولئك الّذين سُطرت أسماؤهم على لوح المجد بدمّ الشّهادة.

يحتفل لبنان هذا العام، وللمرّة الأولى بعد ثلاث سنوات، بتخريج ضباطه، إذ سيتخرّج اليوم 227 تلميذ ضابط - دورة المقدّم الشّهيد صبحي العاقوري - موزّعين على قيادة الجيش والأمن الدّاخليّ والأمن العامّ وأمن الدّولة والجمارك، وسيُقلّدون السّيوف بحضور رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون وأركان الدّولة.

"الله يحمي ويقوّي"، عبارة ردّدها أكثر من مواطن في جولة قام بها موقع "نورنيوز" الإخباريّ على عدد من اللّبنانيّن لامسًا محبّتهم لجيش بلادهم.

"شهادتي مجروحة بالجيش اللّبنانيّ، أنا متقاعد صرلي سنين"، بهذه الكلمات وصف أحد المتقاعدين من الجيش اللّبنانيّ وفاءه للمؤسّسة العسكريّة، فاغرورقت عيناه بالدّموع وعادت به الذّكريات إلى أيّام الحرب والمعارك.

أما ح. أ. فعايد حماة الوطن متمنّيًّا أن يطيل الله بعمرهم وينعم عليهم بصحّة جيّدة ليستكملوا رسالتهم الوطنيّة في الدّفاع عن بلدهم وأبنائه.

بدورها ر. خ. دعت بالخير لأبناء المؤسّسة العسكريّة وأثنت على الجهود الّتي يبذلونها في سبيل حماية الشّعب.

دعاءات وتهاني كثيرة توجّه اليوم إلى الجيش اللّبنانيّ، إلى مؤسّسة عظيمة ورصينة جمعت المواطنين ووحّدتهم تحت راية السّلام والأمان على الرّغم من كلّ الخلافات والانتماءات، فكلمات المواطنين الثّمينة كانت كفيلة بنقل المحبّة والاحترام للأبطال الّذين بذلوا أنفسهم وضحّوا بحياتهم في سبيل حماية وطنهم.. فلنرفع إذًا اليوم الصّوت عاليًّا ولنقول لجيشنا حبيبنا "ينعاد عليك بالصّحة والسّلامة".