ثقافة ومجتمع
21 آذار 2017, 14:36

خاصّ- ستّ الحبايب يا حبيبة..

تمارا شقير
"ستّ الحبايب يا حبيبة، يا أغلى من روحي ودمّي.. يا حنيّنة وكلّك طيبة، يا ربّ يخلّيكي يا أمّي".. كلمات تتغلغل في عروقنا منذ الصّغر، كلمات في كلّ مرّة نسمعها ترتعش قلوبنا محبّةً لأمّهاتنا.

 

يُصادف اليوم مع بداية فصل الرّبيع في الواحد والعشرين من شهر آذار/مارس عيد الأمّ، عيدُ كلّ امرأة كرّست حياتها لعائلتها، ضحّت، سهرت، وتعبت لتربية أولادها تربيةً صالحة، فأضحت شمعة مقدّسة تُضيء حياة فلذة كبدها وتباركها بدعواتها، ومرّبية الأجيال الصّاعدة وصاحبة القلب الطّيّب والحنون..

هي الأمّ أروع ما خلقه الله، لا تنفكّ تبذل ذاتها من أجل أولادها، وتُقدّم كلّ ما أمكنها من دون مقابل.. هي سبب وجود كلّ واحد منّا في هذه الحياة، هي عوننا وملجأنا الوحيد في أوقات الصّعاب، هي النّهر الّذي لا يجفّ ولا يكفّ يروينا محبّة وحنانًا.

في عيد الأمّ اليوم، تكثر الدّعوات وتعلو الصّلوات، وما أكثر تلك الّتي حصدها موقع "نورنيوز" في جولة قام بها في الشّارع اللّبنانيّ.

"الله يعطيا الصّحة ويخليلنا ياها"، كلمات عايدت بها إليانا كفروني هبرا والدتها، هي الّتي اختبرت شعور الأمومة للمرّة الأولى، ذاك "الشّعور الرّائع الّذي لا يوصف"، والّذي تدرك نينا فيكاني قيمته الكبيرة، ليس فقط لأنّها أمّ وإنّما لأنّ لها أمًّا أثمن من اللآلئ، ولها تعترف عبر موقعنا وتقول: "من دونك ما بعرف أعمل شي، الله يخليلي ياكي وتضلّي فوق راسي، وبعتذر اذا قصّرت معك ببعض الأحيان".

هي "الدّنيا كلها" لتوفيق بطحاني، و"كلّ شي" لإميلي فرج الله الّتي تسعى جاهدًا أن تعوّضها عن كلّ تقصير وأن تجعل كلّ يوم عيدًا لأنّه بالنّسبة لوالدتها "كلّ يوم هو عيد الأمّ بس يجو ولادي لعندي".

في عيد الأمّ اليوم، نضع من تربّعن ملكات على عرش الأمومة بين يدي الرّبّ وأمّه، ونسألهما أن يمنحانهنّ ثباتًا في مسيرتهنّ وصبرًا في رسالتهنّ السّامية.

وإليهنّ، إلى كلّ أمّهات العالم رسالة شكر على تعب وحنان وعاطفة ما جفّ نبعها يومًا، على كلّ تعزية رفعت الأبناء في الحزن، وكلّ نفحة رجاء بثّتها فيهم درءًا لليأس، وكلّ كلمة دعم وقوّة عزّزت بقاءهم في أكثر الأوقات ضعفًا.. منّا لكنّ أطيب الأمنيات!