خاصّ– سعاده: لا تخافوا... إنّ كلمة الرّبّ هي حياة لنا
وتابع قائلًا: "خيارات مفتوحة نرى من خلالها تحدّيات عالمنا وإغراءاته من حيث نحن. فلا ندع الشّرّ يغلبنا بل لنغلب الشّرّ بالخير"، لتنتصر إرادة الرّبّ في حياتنا، باجتماعنا حول جسد المسيح الذي كسر على الصّليب، ليكون جسر عبور لنا، إذ "حيث الجثّة هناك النّسور"."
وأضاف: "تدعونا روحانيّة الصّليب لتقوية إيماننا، وتحثّنا على الصّبر. يأتي إنجيل اليوم كجواب على الأسئلة الثّلاث، "متى يكون ذلك وما هي علامة مجيئك ونهاية العالم؟"، طمأنة القلوب والحثّ على الصّبر، "ومن يصبر إلى المنتهى يخلص"، أيّ عدم القنوط جرّاء الاضطهادات، ألم يقل لنا الرّبّ: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم". وأيضًا قال: "لا تخافوا لن أترككم يتامى". لذا، فهمنا لكلام الرّبّ يقودنا للتّنبّه من الأنبياء الكذبة، فهم موجودون، وبثباتنا بإيماننا نُبعد عنّا التّجارب فلا تحيدنا عن طريق الملكوت.
رفع الرّبّ يسوع على الصّليب لخلاصنا، هناك "حيث الجثّة تجتمع النّسور"، فالقائم من بين الأموات هو نفسه الحمل المذبوح المنتصر."
وأردف: "أخيرًا، لنعترف بأنّ إنسانيّتنا الخاطئة عرضة يوميّة لخطر الخوف والقلق إذ أنّ المسحاء الدّجالين يحيطون بنا من كلّ حدب وصوب، بالأفكار والأعمال...، عليّ أن أحدّد أيّ مسيح دجّال يهدّد حياتي؟ الدّعوة اليوم لقراءة كلام الرّبّ وفهمه والسّعي لعيشه انطلاقًا من الرّوح السّاكن فينا، لا تخافوا... إنّ كلمة الرّبّ هي حياة لنا".
وبكلمات قلبيّة تحثّنا على الإيمان والثّقة بكلمة الرّبّ اختتم الخوري سعاده تأمّله مصلّيًا: ""أعطنا ربّي أن نثق بكلامك وبما أعددته لنا من خلاص، فنُعلن أنّنا شعبك وصنع يديك وحياتنا لا تجد معناها إلّا بك."