ثقافة ومجتمع
14 تشرين الثاني 2017, 14:00

خاصّ- عن السّكّري في يومه العالميّ

ماريلين صليبي
يحتفل العالم في مثل هذا التّاريخ باليوم العالميّ لمرض السّكّري، ولهذا أجرى موقع "نورنيوز" حديثًا خاصًّا مع الاختصاصيّة في أمراض الغدد والسّكّري د. كارين ريشا للاطّلاع أكثر عن أسباب هذا المرض وعلاجاته.

 

أكّدت د. ريشا أنّ السّكّري مرض مزمن بنوعين، سبب أوّلهما قوّة المناعة ضدّ خلايا البانكرياس التي تتوقّف عن إفراز كمّيّة الأنسولين التي يحتاج إليها أجسام الأطفال، وثانيهما إصابة الأشخاص وراثيًّا، أو بسبب سيطرة الحلويات على نظام غذائهم أو المعاناة من الوزن الزّائد.

أمّا بالنّسبة إلى عوارض مرض السّكّري، فتقول د. ريشا إنّها تتمثّل بالعطش الزّائد، التّبويل المستمرّ في اللّيل وخسارة الوزن المفاجئ، كما المعاناة من حمض في الدّمّ للمصابين بالنّوع الأوّل.

يُقسم علاج هذا المرض بحسب د. ريشا إلى قسمين: الحبوب والأنسولين.

الحبوب أوّلًا تُؤخذ إمّا لتزيد إفراز الأنسولين في الجسم، أو لتخفّف المناعة ضدّه أو لتخفّف امتصاص السّكر في الأمعاء، أو لتنشّط الكلى فتفرز السّكر في البول.

بدوره، للأنسولين نوعان: البطيء الذي يؤخَد في معالجة كاملة لليوم، والسّريع الذي يؤخَذ قبل الأكل ثلاث مرّات في اليوم.

وللمصابين بالنّوع الأوّل، يُنصَح بعلاجهم بالأنسولين، في حين أنّ مرضى النّوع الثّاني يبدؤون علاجهم بالحبوب لينتقلوا بعدها إلى الأنسولين إذا لم ينفع العلاج الأوّل.

الوقاية الدّائمة ضروريّة، فتؤكّد د. ريشا أهمّيّة زيارة الطّبيب باستمرار وأخذ الدّواء بانتظام واتّباع حمية غذائيّة سليمة وممارسة الرّياضة والتّخلّي عن التدّخين.

قد يكون مرض السّكّري مزمنًا لا يشفى منه مرضاه، لكنّ العناية الإلهيّة زوّدت هؤلاء بأطبّاء كفوئين وعلاجات فعّالة تشرّع أبواب الأمل واسعةً، لتبقى أمام المرضى ضرورة الالتزام بالتّعليمات الطّبّيّة فيقضوا هم على المرض لا العكس.