ثقافة ومجتمع
04 تشرين الأول 2016, 13:51

خاصّ- عن المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصم في اليوم الوطني للمكفوفين

تمارا شقير
"إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ" (مر 10/52).. بهذه الكلمات شفى يسوع المسيح أعمى أريحا الذي لم يكن يبصر بعينيه بل بقلبه وروحه وفكره، وإيمانه خلّصه.

وفي اليوم الوطني للمكفوفين وضعاف البصر، وبُغية التعرّف أكثر على عالم المكفوفين، كان لموقع "نورنيوز" حديث خاصّ مع مديرة المدرسة اللّبنانيّة للضرير والأصم ماري روز برجي الجميّل التي أطلعتنا أن هذه الأخيرة تأسست في لبنان عام 1957على يد السّيدة زلفا كميل شمعون وهي أوّل مدرسة وطنيّة خاصّة تُعنى بتعليم وتأهيل الأشخاص المكفوفين، وتعمل جاهدةً بالتعاون مع أساتذة متخصصين على تحسين أوضاعهم الحياتيّة بهدف تحقيق الإستقلاليّة الذاتيّة والانخراط في المجتمع. وأضافت أنّ "المدرسة مختلطة، متعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتنقسم إلى عدّة أقسام: قسم المكفوفين وقسم الصّم وقسم الإعاقة المزدوجة وقسم الكفيف الأصّم وقسم الصعوبات التعليميّة". ولتحقيق الأهداف ومساعدة كلّ طالب، تتألف المدرسة من فريق عمل متكامل يتضمن فريق اداري، فريق تربوي، فريق تأهيلي وفريق طبّي.

وأشارت إلى أنّه "في قسم المكفوفين يؤمن البرنامج التعليمي للتلميذ الكفيف وضعيف البصر دراسة المواد المعتمدة في المدارس العادية، إضافة إلى مواد إضافيّة خاصّة بالمكفوفين، كقراءة  الحرف البارز وكتابته والتدريب على استعمال الكومبيوتر بمساعدة البرنامج السمعي الخاصّ والتدريب أيضًا على الحركة والانتقال بواسطة العصا البيضاء".

لا يقتصر عمل المدرسة على  تعليم وتأهيل الأشخاص وحسب، بل تعتمد أيضًا برنامجًا خاصًّا يسمح بدمج عدد من التلاميذ المكفوفين في المدارس العاديّة، فتقدّم لهم مساعدات اقتصاديّة لإنهاء دراستهم ودخولهم الحياة المهنيّة.

وعن فرص العمل المتاحة للمكفوفين، أكدّت الجميّل أنّها ضئيلة جدًا نظرًا للوظائف التي يمكن أن يشغلوها، ومنها: الحياكة والصحافة والعمل على الحاسوب وتوضيب والتغليف في المصانع.

لإيمانها القوّي بقدراتهم، تعمل المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصم جاهدة لاستكمال رسالتها ومساعدة المكفوفين الذين أثبتوا أن حالتهم المرضيّة لن تقف عائقًا أمامهم وأن إيمانهم سيمكّنهم من تخطّي الصعاب والإنخراط في المجتمع لتحقيق أحلامهم.