دينيّة
05 كانون الثاني 2017, 13:25

خاصّ- في ذكرى تطويبه.. ماذا يقول اللّبنانيّون عن مار شربل؟

تمارا شقير
هو حبيب قلب جميع اللّبنانيّين.. هو من يفتخر به لبنان ومن ذاع صيته في العالم أجمع.. هو من يتضرّع إليه الملايين ومن سجّل آلاف الأعاجيب.. إنّه طبيب السّماء وحبيس عنّايا، إنّه مار شربل.

عندما يُلفظ اسم مار شربل تتضاعف خفقات قلوب المؤمنين، فيرتعشون رهبة وخشوعًا. دخل هذا القدّيس إلى حياة الجميع وتغلغل في قلوبهم وأصبح ملجأهم الوحيد في أوقات الصّعاب.

عظيمٌ هو مار شربل.. عظيمٌ  في اختراقه الحواجز وتخطيها.. عظيمٌ في شفائه المؤمنين.. هو لا يميّز بين جنسيّة أو دين أو عرق، بل يفيض بنعمه على كلّ مريض ومحتاج..

في 5 كانون الثّاني/ ديسمبر عام 1965، خطا شربل مخلوف أولى خطواته نحو القدّاسة.. في مثل هذا اليوم منذ 52 سنة عبق لبنان بعطر الإيمان وأعلن شربل طوباويًّا. ولهذه المناسبة، جال موقع "نورنيوز" على عدد من المؤمنين اللّبنانيّين الّذين أجمعوا على أنّ مار شربل قديس استثنائيّ، هو بمثابة أب وأخ وصديق.

"هو كل شيء بالنسبة لي"، بهذه الكلمات تصف كوزيت درغام علاقتها بالقدّيس شربل مستذكرة حادثة جرت لها، وتُخبر أنّها ندرت للقدّيس وطلبت منه أن تحمِل بصبيّ، فجاءها في الحلم وناولها بيديه الإثنتين طفلًا صغيرًا "أشقر وأبيض كنور الشّمس"، وهذا ما حصل فحملت درغام وأنجبت "شربل" وكان ابنها ذاك الصّبيّ الّذي رأته في الحلم.

إلى مكان تفوح منه رائحة القدّاسة يتهافت الملايين، إلى ضريح القدّيس شربل في دير مار مارون- عنّايا يتوّجه المؤمنون للصلاة والتّأمل، فجورج ديب مثلاً يشعر بالرّاحة النفسيّة عند زيارة القدّيس والصّلاة أمام ضريحه ويقول إنّ مار شربل سنده الوحيد معتبرًا إيّاه "نعمة من عند الله". وبدورها ساميا غنيمة تصف مار شربل برفيق دربها وحامي عائلتها فهو يستجيب دائمًا لصلواتها ولا يردّها خائبة.

لا شكّ في أنّ مار شربل يفيض خيرًا وطيبة على الجميع، فجوليا معاصري هي أحد المؤمنين الّذين لمسوا وجوده في حياتهم فهو شفيعها ويقف إلى جانبها في كلّ الصّعاب والمشاكل الّتي تواجهها.

مهما طال الكلام عنك يا مار شربل تبقى محبّتنا لك لامتناهيّة ونعجز عن التّعبير عنها فأنت "خيّ الكلّ مجبول محبّة عالحلّ"، وفي ذكرى تطويبك اليوم نطلب منك أن تصلّي لأجلنا وأن تنعم علينا بالرّجاء والإيمان علّنا نتحلى بالقليل من صفاتك المثاليّة.