خاصّ- ماري وحبّ العائلة والتّعليم
لم تعش ماري يومًا قصّة حبّ، بل كرّست حياتها لعائلتها وعملها، فضحّت وخدمت أخواتها وإخوتها بمحبّة وشغف كبيرين.
تُخبر ماري في دردشة مع موقعنا بأنّ والدتها توّفيت حين كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، ما دفعها إلى التّفرّغ لخدمة عائلتها وتربية أخواتها وإخوتها مستكملةً في الوقت عينه دراستها وعملها "ربّيتون وكبّرتون، لعبت دور الأم وكنت وفّق بين البيت والشغل".
أحبّت ماري منذ صغرها اللّغة الفرنسيّة وكانت تكره اللّغة العربيّة فأخبرتنا بأنّها كانت خلال ساعات اللّغة العربيّة تطالع روايات فرنسيّة غير معيرة أهميّة للدرس. ومع تقدّمها بالعمر، اختارت أن تُصبح مدرّسة لغة فرنسيّة، فشغفها للتّعليم وحبّها لمهنتها كانا باديين على وجهها..
فضّلت إذًا ماري التّعليم والخدمة على الحبّ والعشق، وقالت "في البداية كنت أعلّم ساعتين أو ثلاثة في اليوم لكن بعدما تزوّج أخواتي كرّست نفسي لعملي وتلاميذي" مضيفةً أنّ علاقة مميّزة كانت تجمعها بتلاميذها وكانت ترفض أن يحلّ أحد الأساتذة مكانها في غيابها.
عاشت ماري حبًّا من نوع آخر.. عاشت التّضحيّة والعطاء على أصعدة مختلفة، فالعلم سرّها وسلاحها وعلى الرّغم من تقدّمها بالعمر ما زالت تُتقن اللّغة الفرنسيّة وتحبّ المطالعة وتعتبر أنّ "أهمّ شي بالحياة العلم".. يتبع