دينيّة
10 كانون الثاني 2018, 08:00

خاصّ- مار شربل يضبط ضغط دمّ إنعام الصّبّاغ

ريتا كرم
هي إحدى الأعاجيب المدوّنة في سجلّ أعاجيب مار شربل الخاصّ بدير مار مارون عنّايا؛ أمّا حاصدة النّعمة فهي السّيّدة إنعام فريد الصّبّاغ الّتي بعد 25 سنة من المعاناة مع الضّغط، شُفيت ببركة إبن بقاعكفرا الشّماليّة وراهب عنّايا الجبيليّة وقدّيس كلّ لبنان والعالم.

 

تخبر إنعام لموقع "نورنيوز" الإخباريّ عن مشوار طويل مع ضغط دمّ غير منضبط  جعل من الدّواء رفيقًا دائمًا لها يساعدها على ضبطه وانتظامه. غير أنّ دفّة الأمور أخذت بالتّغيّر مع حلول مساء الثّاني عشر من شباط/ فبراير الماضي، فيومها حلّ تعب كبير على إنعام رافقه رجفان داخليّ لا يمتّ إلى البرد بأيّ صلة، فأوت إلى الفراش عساها ترتاح وفي يدها صورة للقدّيس شربل كان قد وضعها أحدهم في كتاب صلاتها الخاصّ يوم كانت تزوره قبل فترة في محبسته تالية تساعيّته، وعلى الجهة الخلفيّة للصّورة مسبحة خاصّة بمار شربل راحت تتلوها في تلك اللّيلة الصّعبة. لكنّ النّعاس غلبها قبل أن تُنهي أبيات مسبحتها، وقاطعها حلم رأت فيه القدّيس شربل يطرق على باب بيتها يرافقه كاهن ففتحت وزوجها لهما الباب، وإذا بنور أبيض يسطع من وراء الزّائرين ويركّز نظرها على إنجيل كان بين يديهما، فهمست بأذن زوجها ليدعوهما إلى الدّخول ومباركة البيت. وبعد أن لبّيا الدّعوة وتلوا الصّلاة، استفاقت إنعام والذّعر يملأ قلبها، ذعر ما برّد ناره إلّا تمسّكها بمسبحتها وصورة مار شربل فتابعت صلاتها قبل أن تغمض عينيها مستكينة حتّى الصّباح.

في اليوم التّالي، لم تغادر إنعام الفراش إلّا ظهرًا في محاولة لتناول الغداء مع عائلتها، بيد أنّ انتكاسة جديدة اعترضت راحتها، فعادت إلى سريرها بضغط منخفض جدًّا أبى أن يعود إلى طبيعته بالرّغم من طلب الطّبيب المعالج د. فادي أبو جودة الكفّ عن تناول كلّ أدوية الضّغط، فتطلّب الأمر زيارة الطّبيب بعد يومين في مستشفى الرّوم حيث خضعت لتخطيط قلب كشف عن شفائها التّامّ من مرض الضّغط وعدم حاجتها إلي أيّ حبّة دواء.

حالة ما بعد المرض هذه تعيشها إنعام بغبطة وفرح ظاهرين مسلّمة حياتها إلى حبيس عنّايا، شاهدة في كلّ لحظة على كرم وسخاء السّماء.