خاصّ- ما حقيقة رشح الزّيت من تمثال مار شربل في القريّات؟
من جهته، شرح الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ معه، أنّ الكنيسة في حال حدوث ظاهرة ما مشابهة لتلك الّتي حصلت في القريّات، "يطلب كاهن الرّعيّة لما يمثّله باسم الكنيسة، أن تؤخذ الأيقونة أو الصّورة أو التّمثال إلى الكنيسة حيث يصلّي عليها وتُحفظ فترة من الزّمن، وإذا استمرّ رشح الزّيت، تُدرس الظّاهرة وتؤخذ في عين الاعتبار حتّى اكتشاف سبب رشح الزّيت والتّأكّد أنّ هناك شيء فوق الطّبيعة، شيء روحيّ أو إلهيّ".
وأوضح أنّه "إذا رفض أصحاب المكان الموجودة فيه الصّورة فيعني ذلك أنّهم يعيشون العصيان أي عدم طاعة الكنيسة، وبذلك تكون هذه خطيئة، وهذا ما فعله الإنسان الأوّل حين سمع للشّيطان الّذي علّمه عدم الطّاعة، ما يعني أنّ هذه الظّاهرة ليست روحيّة أبدًا"، مشدّدًا على أنّ هذا ما حصل في بلدة القريّات حين طلب كاهن الرّعيّة الخوري مطانيوس سابا من أهل البيت أن يأخذوا التّمثال إلى الكنيسة، ما يدلّ على أنّ الظّاهرة غير روحيّة.
كما وأفاد الأب عبّود أنّ "أصحاب البيت الّذي يدّعون بأنّ مار شربل يظهر عندهم يطلبون من الزّائرين مالاً ويشدّدون على هذا، وهذا ما تؤكّد عليه بعض التّسجيلات الصّوتيّة".
وفي ختام الاتّصال، دعا الأب ميشال عبّود من يتردّدون ليروا الزّيت والتّبرّك منه، إلى عدم التّوقّف عند هذه الأمور بل الذّهاب إلى القدّاس حيث الأعجوبة الكبرى، فالخبز يصير جسد المسيح والخمر دمه، لأنّ الزّيت لا يقدّس الإنسان ولا يعطيه السّماء.