ثقافة ومجتمع
15 تشرين الأول 2016, 11:28

خاصّ- مسنّون يرقصون ويغنّون في أبرشيّة جونية المارونيّة

تمارا شقير
هم بركة المنزل وأساسه.. هم تعبوا وربّوا.. هم كافحوا الصّعاب وثابروا في حياتهم من أجل أولادهم.. إنّهم المسنّون، فكم هو جميلٌ أن نكرّمهم في يومهم العالميّ ونحتضنهم في قلوبنا كما احتضنونا، علّنا نرد لهم الجميل.من هنا، ولمناسبة يوم المسنّ العالميّ، نظّمت لجنة رعويّة الصحة والبيئة في أبرشية جونية المارونيّة يومًا أبرشيًا للمسنّ في مقرّها في أدما، بحضور راعي الأبرشيّة المطران أنطوان نبيل العنداري وبمشاركة مسنّين من رعايا الأبرشية ومن المراكز اليوميّة للمسنّين ومن المؤسسات الصحيّة وأديار الراحة.

استهلّ اللقاء المطران العنداري بالصلاة متضرّعًا: "يا ربّ، اجعلنا في هذا اليوم المبارك أداة لسلامك لنبشّر بالحب حيث الحقد ولنبني السلام حيث الخصومة(...) أيها المعلم الصالح اجعلني لا أسعى إلى عزائي بل إلى تعزية الآخرين، ولا إلى أن يتفهّمني النّاس بل أن أتفهمهم، ولا إلى أن يحبّوني بل أن أحبّهم(...) يا مريم العذراء، أمّ الله وأمنّا نقدم لك قلوبنا واجعليها حنونة على القريب وشفوقة على الضعيف، آمين". 
كانت بعدها رقصة تعبيريّة قدّمها أفراد اللجنة على لحن نشيد المسنّ الخاص بالأبرشية تلتها وقفة ترفيهيّة مع شاكر الحلو.
أجواء الغناء والرقص طغت على المكان، فبفرح وسعادة قدّم المسنّون باقة من أجمل أغاني الزمن الجميل كـ"سمرا يا سمرا" و"على دلعونا" وغيرها.
من بعدها كان وقفة مميّزة مع الفنان جورج خباز الذي رحّب بالحضور معبرًا عن محبّته وفخره بهم جميعهم، وأدّى عددًا من أغانيه ورقص مع المسنين. 
وفي حديث خاص مع خباز لموقع "نورنيوز"، أشار الفنان إلى أهميّة هذا النشاط معتبرًا أنّ المسنّ بحاجة اليوم إلى تكريم قائلاً: "مثل ما ربونا ووقفوا إلى جانبنا في صغرنا، علينا اليوم بدورنا الوقوف إلى جانبهم، سُنّة الحياة تكمن في خدمة ومساعدة بعضنا البعض".
واستمرّت أجواء الغناء والرّقص مع "زفّة العمر" التي قدّمت مشهدًا مسرحيًا غنائيًا ودعت المسنين للصعود على خشبة المسرح ورقص الجميع على قرع الطبول فرحين مبتهجين.
في الختام، بارك المطران العنداري الزيت وكُرّم أكبر معمّر الشيخ سعيد (مواليد ١٩١٧) وأكبر معمّرة سيدة عقيقي حكيّم (مواليد ١٩١٩).