دينيّة
02 آب 2016, 14:30

خاصّ- ملتقى القدّيسين في كفيفان

تمارا شقير
هو ملتقى القدّيسين، يقع في أعالي البترون ويعلو 450 مترًا عن سطح البحر، ينتمي الى الرهبنة المارونيّة اللبنانيّة أثمر الأخ نعمة الله الحريديني قديسًا والأخ اسطفان نعمه طوباويًا وحضن القديس شربل في بداياته.. هو دير مار قبريانوس ويوستينا أو دير كفيفان.

"أُطلق اسم كفيفان على الدير نسبةً الى القرية التي بُني فيها، ويعود تاريخه الى ما قبل القرن السابع المسيحيّ، فوُجد له عام 717 وصفٌ يؤرخه: "بناء صخريّ عقد يبلغ طول عشرين ذراعًا هاشميًا، وعرضه خمسة أذرع هاشمية مقسّم الى أربع غرف"، هذا ما شرحه رئيس الدير الأب سيمون صليبا في حديثه مع موقع "نورنيوز".

وأضاف الأب صليبا قائلاً إنّ الدير تحوّل الى كرسيّ بطريركيّ سنة 1230 في عهد البطريرك دانيال الشاماتي وانتقل الى الرهبنة المارونيّة سنة 1766، فشهد ترميمات عديدة، مشيرًا الى أنّه ضمّ بين 1808 و1874 مدرسة رهبانية لتدريس الفلسفة واللاهوت والآداب والحقوق، لتُستأنف الدراسة فيها من جديد عام 1892.

يزدحم دير كفيفان بالرهبان اللبنانيين منذ عام 1899  بعد أن اختارته الرهبنة المارونيّة اللبنانيّة ديرًا لللإبتداء كونه حقلاً مليئًا بالأشجار ومفعمًا بكلمة الله، ففيه يخطو طلّاب الرهبنة خطوتهم الرهبانيّة الأولى ويتعلمون مبادئ الصلاة ويتدربون على الإصغاء الى كلام الله بخشوع بين أحضان الطبيعة.

من جهة أخرى ترافق العذراء مريم كلّ زائر، فيحيط بالدير كنيستين لها: من الجهة الشرقية كنيسة قديمة تحمل اسم سيدة الزروع ومن الجهة الغربية كنيسة سيدة الكرمة المعروفة بسيدة رامات.

أرجاء الدير يفوح منها عطر الإيمان وعبير البخور وأريج الخشوع.. هو نقطة التقاء بين السماء والأرض حيث يجتمع المؤمنون للصلاة ولزيارة ضريحيّ القديس والطوباوي.