ثقافة ومجتمع
29 آذار 2016, 18:20

خاص- نهضة المسرح في عيون جورج خبّاز.. "مع الوقت.. يمكن"

ميريام الزيناتي
عيون مسمّرة ملؤها الذهول، حواس مشدودة مأخودة بالدهشة، تصفيقات حادّة ممزوجة بنغمات موسيقية تحاكي الخيال... دموع وابتسامات، قلوب تنبض في كل مرّة تفتح فيها الستارة.

 مشهد ليس بالغريب ينقلنا الى عالم المسرح المدهش الذي نحتفل في هذا الأسبوع بعيده العالمي.

وكيف لنا أن نتكلّم على المسرح اللبناني من دون التوقف عند أبرز أبطاله، عند الكاتب والمخرج والممثّل جورج خباز، الذي يعتبر أن لبنان اليوم يعيش نهضة في عالم المسرح لم يشهدها منذ اندلاع الحرب اللبنانيّة، فالعروض المسرحية كثيرة والمسارح مكتظّة.

خبّاز وفي حديث لموقع "نورنيوز" الإخباري، أكّد أهميّة ضمان استمرارية المسرح عبر تقديم أعمال راقية تليق بالمشاهد اللبناني وتحاكي لغّته وأوجاع حياته، فشدد على ضرورة مزج لغة المسرح العميقة ببساطة الحياة عبر "الفلسفة من دون تفلسف".

ويوضح خبّاز أن الهويّة المسرحية لا تعني التكرار، متكلّماً على تجربته الخاصة في هذا المجال، وهو المراقب الأول لأعماله التي يجتهد لضمان هويّتها ساعياً في كلّ حين الى إضافة كل جديد الى تفاصيلها.

ولضمان استمرارية العمل المسرحي، أكّد خباز أهميّة إبعاد أحداثه عن الإطار السياسيّ الذي يرتبط بفترة زمنيّة تحدُّ امكانية خلوده، لافتاً في الوقت عينه الى ضرورة إخراج الأعمال المسرحيّة من دائرة الإبتذال والإيحاءات الجنسيّة التي لا تجذب سوى الأقليّات من المشاهدين.

وعن عمله المسرحيّ الأخير "مع الوقت.. يمكن"، أوضح أنه أراد من خلاله التوقّف عند أهميّة اللحظة، فالعالم، بحسب خباز ضائع بين ماض لن يعود ومستقبل مجهول، ما أنساه أهمية حاضره وأبعده عن ذاته.

مع الوقت.. ممكن أن نصل لرؤية المسرح في عيون المبدع جورج خبّاز فنتوقّف عند روعته وننتقل الى ذلك العالم الخيالي المجبول بأوجاع الناس وأفراحهم، علّنا نكتشف في دهاليزه كنوز الحضارات ورقيّ الثقافات...