ثقافة ومجتمع
05 حزيران 2017, 13:00

خاصّ- هل سيغرق لبنان هذا الصّيف في بحر النّفايات؟

تمارا شقير
أزمة النّفايات "حدّث ولا حرج"، والدّولة ما زالت عاجزة عن إيجاد الحلّ المناسب لها، فالنّفايات تتراكم يومًا بعد يوم على الطّرقات والشّوارع، واللّبنانيون يتنشّقون هواءً ملوّثًا مصحوبًا بعبير النّفايات، في حين أنّ شركة سوكلين توقّفت عن العمل في بعض المناطق.

 

أضرار النّفايات جسيمة لا تُحصى، فالبعوض والحشرات الطّائرة تُجتاح منازلنا، ناهيك عن معاناتنا من الأمراض والأوبئة والرّوائح الكريهة.

وفي ظلّ عجز الدّولة اللّبنانيّة المُستمر، يبقى الحلّ في يد المواطن وحده للتّخفيف من تداعيات هذه الأزمة، وذلك عبر فرز النّفايات المنزليّة، فالمدير اللّوجيستيّ في مؤسسة zero waste act  المتخصّصة في فرز النّفايات روي عون أكّد في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّ المؤسسة تستقبل النّفايات المفرزة في مقرّها في بادارو، وتُرسلها بدورها إلى شركات متخصّصة بإعادة التّدوير.

وشرح عون أنّ عمليّة الفرز في المنزل تنقسم إلى ثلاث فئات، فتُخصّص سلّة للورق والكرتون، سلّة للبلاستيك، وأخرى للتنك والألومينيوم، لافتًا إلى ضرورة استيفاء شروط الفرز. وأضاف أنّ النّظافة هي شرط أساسيّ، إذ لا يمكن إعادة تدوير الأوراق وزجاجات المياه وأدوات التّنظيف وتنك المشروبات الغازيّة إن كانت متّسخة أو تحتوي على بقايا.

إنّ فرز النّفايات المنزليّة خطوة إيجابيّة في سبيل الحدّ من الأزمة البيئيّة الّتي يعاني منها لبنان، والمواطن وجد الحلّ لهذه المعضلة في حين أنّ الدّولة ما زالت تدرس الملّف؛ فإلى متى سيبقى اللّبنانيّ قادرًا على تحمّل التّلوث، والأمراض والرّوائح الكريهة؟ وهل ستجد الدّولة منفذًا أو سيغرق لبنان في بحر النّفايات إلى أبد الآبدين؟